أحيا الفلسطينيون اليوم الذكرى 41 ليوم الأرض، وكان قد سبقهم قبل أيام احياء الشعب اليمني الذكرى الثانية لبدء العدوان السعودي على أرضهم. بين فلسطين واليمن آلة القتل واحدة وهي الصهيوهابية.
تقرير إحسان العراف
تحل ذكرى يوم الأرض هذا العام في ظل تصعيد سلطات العدو الإسرائيلية سياسة هدم البيوت العربية داخل الخط الأخضر.
هي ذكرى أعلنت بعيد استشهاد 6 فلسطينيين من داخل الخط الأخضر برصاص الاحتلال خلال مظاهرات احتجاجية على قرار حكومة العدو مصادرة آلاف الدونمات في منطقة الجليل. وكم من شهيد ارتقى وكيف باتت جغرافيا فلسطين بعد 4 عقود من الزمن، حيث تتالت مجازر العدو الإسرائيلي، بدءاً من عام 1937 مروراً بعام 1948 وصولا إلى مجازرها في السنوات الماضية.
ومن يظن لحظة أن إسرائيل تريد سلاما أو أنها تبحث عنه فهو واهم. وإن أردنا أن نعد أو نحصي المجازر بالأرقام فهي لا تعد ولا تحصى.. وتبقى إسرائيل الغدة السرطانية التي يجب استئصالها.
على المقلب الآخر تحل ذكرى يوم الأرض، التي اعتاد الشعب اليمني على إحياءها، بعد أيام من دخول العدوان السعودي عامه الثالث. وتفنّن العدوان السعودي على اليمن، على مدى سنتين، بارتكاب المجازر ضد الشعب اليمني المظلوم.
فاق عدد ضحايا المدنيين ما بين الجرحى والشهداء 30 الف مدني كانوا في بيوتهم أو على الطرقات أو في المدارس. تفوقت آلة القتل الوهابية وفي عامين على ربيبتها آلة القتل الصهيونية التي ترتكب المجازر منذ عقود.
وما يحز في قلوب الأمة أن السعودي المفترض أنه حام للحرمين الشريفين بحسب زعمه يحتل أرضاً عربية ويقتل نفساً مؤمنة بغير حق، ما يجعله في خانة واحدة مع العدو الاسرائيلي الذي يحتل فلسطين ويرتكب ابشع المجازر.
ويأتي يوم الأرض بعد يوم واحد على قمة عربية في بحر ميت. قمة نسيت فلسطين وتآمرت على اليمن والبحرين والأمة.