أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى تغيير في الموقف الأميركي تجاه مصير بقاء الأسد في الحكم والذي يقرره الشعب السوري. تزامن ذلك مع إعلان تركيا انتهاء عملية “درع الفرات” في سوريا.
تقرير إحسان عراف
أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، يوم الخميس 30 مارس/آذار 2017، أن واشنطن لم تعد تركز على إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وتسعى إلى إيجاد سبل لإنهاء الحرب في سوريا.
وجاءت تصريحات هيلي للصحافيين في نيويورك بعد أن أشار وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى تغيير في الموقف الأميركي باقراره، يوم الخميس، من تركيا، بأن تحديد مصير الأسد “يعود للشعب السوري”.
من جهته، أكد وزير الدفاع التركي فكري إشيق انسحاب القوات التركية من سوريا بعد انتهاء عملية “درع الفرات”، مشيراً إلى أن الإعلان عن انتهاء العملية في سوريا لا يعني انتهاء التهديدات تجاه بلاده.
ميدانياً، استعاد الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة على قرى عدة في ريف حماة الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية. إلى ذلك، تحاول “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية رسم خطوط معارك جديدة بتوسيع نفوذها ومناطق سيطرتها التي تنتزعها بشكل متواصل من تنظيم “داعش” في الشمال الشرقي من سوريا.
وتشير المعطيات الميدانية إلى تغيير في خطط القوات التي يشكل الكرد العامل الأكبر فيها، حيث عملت القوات بدعم أميركي غير مسبوق على توسيع الدائرة حول مدينة الطبقة بدلاً من الإطباق عليها بشكل كامل وتحريرها من “داعش”.