يغرس وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس رأسه كالنعامة في الرمل، فلم يرَ ما لم يعد مستورا أو تجاهل عمدا المصدر الرئيس للارهاب، ليتهم إيران.
أخطأت الولايات المتحدة العنوان. هكذا رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، على موقف واشنطن، مؤكداً أن إيران ترى أن “العنوان الخطأ لجذور الارهاب ومصادر دعمه المالي، هدفه حرف الرأي العام العالمي والدولي عن الجهات الحقيقة الداعمة للإرهاب”.
وشدد على أن “بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة تتجاهل منشأ ومصادر الإرهاب والتطرف التكفيري الوهابي وتشجع الجهات الداعمة له وتلجأ بشكل مغرض ولأسباب سياسية إلى اتهام دول كإيران، فلا يمكن أن نتوقع معالجة هذه الغدة الخبيثة أو القضاء عليها”.
وأكد قاسمي أنه “من الأجدر بالولايات المتحدة إجبار الدول الصديقة لها على إيقاف دعمها وتشجيعها للتنظيمات الإرهابية، فكرياً ومادياً”.
ليس تستر واشنطن على دعم الرياض للارهاب العالمي وليد الساعة، بل يعود إلى ثمانينات القرن العشرين، عندما مولت المملكة الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفييتي عام 1974، وصولا إلى تمويله في العراق وسوريا وليبيا، لا بل ذهب الولايات المتحدة أبعد من ذلك، لتقف في خندق واحد مع المملكة في عدوانها على اليمن. وكلمة سر السكوت، هي النفط.