في تصريح مفاجيء وصادم خاصة للسعودية التي تحاول جاهدة كسب الدول العربية إلى جانبها في سياستها وحروبها العبثية مرة في الترغيب عبر شراء الذمم وتارة في الترهيب عبر التلويح بطرد رعايا من يخالفها الرأي أو التلاعب باقتصاديات هذه الدول التي من المفترض أنها شقيقة، قال الرئيس التونسي، باجي قايد السبسي، إن إيران هي “الأمل الوحيد” الباقي في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال السبسي، خلال لقائه وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي رضا صالحي أميري، في “قصر قرطاج” في العاصمة تونس، يوم السبت 1 أبريل/نيسان 2017 إن طهران “ينبغي أن تلعب دوراً رئيساً في منطقة الشرق الأوسط، بالرغم من كل محاولات عزلها أو التضييق عليها”، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن السبسي.
وتابع السبسي قائلاً “إيران دولة كبيرة ذات تراث ثقافي غني، لذلك ينبغي أن تلعب دورا في المنطقة، خاصة وأن الكيان الإسرائيلي ومن يدور في فلكه يحاولون للأسف عزل إيران”. وأضاف “نأمل أن يقف العالم الإسلامي والعالم إلى جانب إيران في محاولات عزلها ومواجهتها ضد إسرائيل” وأشار إلى أنه “للأسف الأزمة السورية ليس لها حل عسكري، ولقد عارضت تونس منذ البداية النهج العسكري في سوريا، ونعتقد أن المشاكل ينبغي تحل عن طريق الحوار”.
وفيما ضجت المواقع الاخبارية بتصريحات الرئيس السبسي، سارعت منظومة الإعلام الوهابية إلى نفيها، في وقت لم يرد فيه نفي لتصريحات السبسي من الإعلام الرسمي التونسي أو حتى موقع رئاسة الجمهورية التونسية.