يتحرك القادة العرب بخطى متسارعة نحة ما تسمى بـ”قمة السلام” لحل القضية الفلسطينية في الصيف المقبل في واشنطن، وهي ما بدت أحد أهم الملفات التي ناقشها السيسي في البيت الأبيض.
تقرير حازم الأحمد
خلال اللقاء الذي جمعهما في البيت الأبيض، والذي استمر 150 دقيقة، اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عقد قمة سلام لحل القضية الفلسطينية في الصيف المقبل في واشنطن.
وفيما تدفع الولايات المّتحدة دول الخليج إلى تعزيز علاقتها مع إسرائيل، لا يبدو أن الحل المطروح للقضية الفلسطينية، بعيداً عمّا كشفت عنه الصحافة الإسرائيلية قبل أيام، حيث أشارت إلى أن الصيف المقبل سيكون موعداً للقاء يجمع القادة العرب والإسرائيليين، تمهيداً لإعلان تحالف عربي إسرائيلي يضم السعودية والإمارات ومصر والأردن، في مواجهة إيران.
وإلى حين اللقاء، تسعى السعودية إلى تصحيح علاقاتها بالدول المحيطة، خصوصاً مصر والعراق وباكستان والسودان، وهو ما بدا جلياً خلال القمة العربية في البحر الميت. وأكد مصدر دبلوماسي أميركي لصحيفة “الحياة” اللندنية أن المحادثات حول عقد قمة سلام لحل القضية الفلسطينية استكملت بلقاء المبعوث الأميركي الخاص بالمفاوضات الدولية جيسون جرين بلات، والتي عقدها مع القادة العرب.
وأبلغ المبعوث الأميركي وزراء الخارجية العرب أثناء القمة العربية التي عقدت في الأردن الأسبوع الماضي، بأن ترامب يعتزم التوصل لحل بين الفلسطنيين والإسرائيليين يكون له صدى في الشرق الأوسط وفي العالم، مع الإشارة إلى أنّ جرين بلات حضر القمة العربية كمراقب، وتقابل مع وزراء خارجية مصر والأردن وقطر، كما تقابل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ولفت موقع “تايمز أوف اسرائيل” الإسرائيلي إلى تصريحات السيسي التي اعتبر فيها التوصل للسلام المنشود بين الفلسطينين والإسرائيليين بأنه “اتفاق القرن”، مستعيراً هذا التوصيف من ترامب.
وذكر الموقع إن السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني يحملان في زيارتهما لواشنطن أطر ما أسماها “عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية”، والتي تتضمن في البداية إفراج الاحتلال عن الأسرى الفلسطينيين ووقف النظام الاستيطاني في الضفة الغربية.
تختصر الصورة التي نشرها ترامب على صفحته في “فيسبوك”، عقب زيارة السيسي، مشهد السياسة الأميركية الجديدة، إذ ظهر ترامب جالساً على كرسي البيت الأبيض، بينما ظل السيسي واقفًا بجواره.