يتنافس 50 ألف جمل في السعودية، على لقب ملك جمال الإبل في مهرجان الملك عبد العزيز السنوي للإبل. وصلت الجوائز في عام 2017 إلى 31 مليون دولار، في وقت يعاني فيه المواطن من أزمة اقتصادية خانقة.
تقرير محمد دياب
يشارك ما يزيد على 50 ألف جمل وناقة في “مهرجان الملك عبد العزيز السنوي لجمال الإبل”. بلغت جوائز هذا العام أرقاماً قياسية بحوالي 115 مليون ريال سعودي، بما يساوي 31 مليون دولار، في وقت يرزح فيه المواطن تحت خط الفقر.
وأسس هذا المهرجان مواطنون محليون منذ سنوات كانوا يرغبون في تنظيم مسابقة جمال الإبل. وتوسع المهرجان بدعم العائلة السعودية الحاكمة ليصبح مهرجاناً سنوياً في صحراء الدهناء.
وبالرغم من أننا لسنا في ايام الجاهلية الأولى، اجتمعت الإبل المعروضة القادمة من مختلف دول الخليج العربي في السعودية، للتنافس من أجل الحصول على جوائز بقيمة 31 مليون دولار، وسيتم الحكم عليها بناء على مواصفات متعلقة بالجمال، بما في ذلك طول الرموش وحجم العيون وشكل الشفاه. وكأنها أجرت عملية تجميل في زمن “بوتكس”.
وقال دَلَالُ بيع للإبل: “تترواح قيمة الإبل المزايين من 200 ألف إلى 300 ألف وتصل إلى 500 ألف ومليون ريال”. على المقلب الآخر، وما يحز في نفس المواطن، أن هذه المسابقة تأتي سنوياً والفقر ينهش في جسد المجتمع السعودي نتيجة السياسات الخاطئة والمتهورة.
مشهد النساء اللواتي يبحثن عما يسد رمق عائلاتهن وسط أكوام من القمامة، والرجال الذين مدوا أيديهم للغير طلبًا للطعام أو المال، في مملكة البترودولار، بات عادياً في ظل هكذا مهرجانات. حتى وصلنا إلى صورة مقيتة عنوانها يموت الإنسان الفقير جوعاً، ولا يتعكر مزاج إحدى الجمال المزايين.