داخل "حي المسوّرة" في العوامية

خبراء أمميون يحذرون من عواقب هدم مسورة العوامية

حذر خبراء من الأمم المتحدة من مغبة تنفيذ مخطط السلطات السعودية في هدم "حي المسورة"، في الوقت الذي يواصل فيه أهالي الحي جهودهم لإعادة بناء ما هدمته السلطات من منازل الحي.

من جديد، عادت قضية هدم "حي المسورة" بعوامية القطيف إلى الواجهة من جديد، بعدما دعا خبراء أمميون السلطات إلى ايقاف هذا المخطط.

وفي بيان صدر الأربعاء، حذر عدد من الخبراء من تداعيات هدم الحي التراثي الذي يعود إلى أكثر من 400 عام، داعين إلى وقف عمليات الإخلاء القسري للأهالي.

المقررة الأممية الخاصة بمجال الحقوق الثقافية، كريمة بنون، أكدت ان الحي يمثل أهمية ليس فقط للسكان المحليين، وللمشهد الثقافي في العوامية، بل لتاريخ السعودية وتراثها الثقافي، معتبرة أن مخططات الهدم ستمحو هذا التراث الفريد من دون رجعة.

وبحسب البيان فإن المسورة هي نموذج للقرية، حيث إنها تحتوي على مساجد ومزارع وأسواق، إضافة إلى أماكن عبادة، كما انها موطن لحوالي 3 الآف شخص، فضلا عن كون الحي يحظى بأهمية كبيرة للباحثين والخبراء في مجال التراث والآثار.

بدورها، أشارت المقررة الأممية في مجال الحق بالسكن اللائق ليلاني فرحة، إلى تعرض أهالي الحي إلى ضغوطات عدة، حيث تقطع السلطات عنهم الكهرباء لتدفعهم إلى اخلاء منازلهم دون وجود خيارات بديلة.

إلى ذلك، أعرب المقرر الخاص المعني بالفقر المدقع، فيليب ألستون، عن قلقه إزاء تأثير الهدم على مستوى المعيشة، حيث سيؤدي إلى فقدان الأهالي سبل العيش، فضلا عن صعوبة تأمين مساكن بديلة.

وختم الخبراء الأمميون بيانهم بدعوة السلطات إلى اتخاذ إجراءات تكفل ضمان الحقوق الثقافية، مع الوصول لمستوى معيشي لائق، بما في ذلك السكن، مشددين على وقف جميع أعمال الهدم الجارية التي لا تفي بهذه المعايير مع إلغاء أي خطط مشابهة في المستقبل.