لبناني “مشبوه” متّهم بالإنتماء إلى “القاعدة” يصل لبنان بعد أن أفرجت عنه السلطات السعودية حيث كان معتقلاً

السعودية / نبأ – قالت صحيفة “النشرة” اللبنانية أن القيادي الإسلامي الطرابلسي الشيخ أبو بكر حمود وصل إلى لبنان بعد أن أفرجت عنه السلطات السعودية حيث كان معتقلاً.

من هو “أبو بكر”؟

الشيخ الطرابلسي محمد بسّام حمود (أبو بكر) كان يملك محل عطارة في منطقة أبي سمراء، وكان مطارداً من الاستخبارات السورية بتهمة الانتماء إلى «حركة التوحيد الإسلامي».

وخرج إلى الواجهة اسم «الشيخ أبو بكر حمّود» خلال الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت بين بعل محسن وباب التبّانة في طرابلس. وقد نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر التويتر بيان باسم «كتيبة الشيخ أبو بكر حمود بقيادة “أبو الحسن”»، زاعمة تبنّي تفجير مبنى الحلبي في جبل محسن.

وقالت إنها «تتابع بدقة التطورات في مدينتنا الغالية طرابلس. وبعدما وصلت الأمور الى هذا الحد، قررنا التدخل في المعركة، وكان أول إنجاز لكتيبتنا تفخيخ مبنى الحلبي في جبل محسن».

علاقته بالمملكة

وكان “أبو بكر” قد فُقد أثره في المملكة العربية السعودية في أيلول عام ٢٠٠٦ حيث كان قد توجّه الى السعودية لأداء فريضة العمرة برفقة الشيخ السلفي نبيل رحيم.

وخلال وجودهما في المملكة، اتصل “أبو بكر” هاتفياً، أكثر من مرة، بـ«صديق» سعودي طالباً رؤيته، لكن الأخير تهرّب من مقابلته بحجة انشغاله.

لم يعرف رحيم هوية «الصديق» ولا ما كان يريده “أبو بكر” منه. وأثناء وجود رحيم و”أبو بكر” في السوق الحرّة في مطار جدّة، في طريق العودة الى بيروت، ورد اتصالٌ من «الصديق» المجهول بالشيخ “أبو بكر” يطلب منه مقابلة، فردّ الأخير بأنّ الوقت قد فات وأنهما في طريقهما إلى الطائرة. لكن «الصديق» أبلغه ضرورة انتظاره نصف ساعة. ويبدو أن «الصديق» و”أبو بكر” لم يكن يعرف أحدهما الآخر، إذ أبلغه “أبو بكر” أنه يرتدي عباءة بيضاء وأنّه سيضع يده على رأسه كـ«علامة» لتمييز نفسه.

في تلك الأثناء، ارتأى رحيم الابتعاد عن “أبو بكر” باعتبار أنّ الموعد خاص. ولكن ما إن ابتعد خطوات حتى شاهد مجموعة من رجال الشرطة السعودية ومدنيين يُحيطون بـ«أبي بكر» ويرافقونه.

انتظر رحيم دقائق، ثم بادر إلى الاتصال برفيقه “أبو بكر”، فردّ الأخير بأنّه بخير وسيأتي بعد دقائق. مرّت نصف ساعة من دون أن يعود الشيخ، فعاود رحيم الاتصال به، لتأتيه الإجابة نفسها: «أنا آتٍ».

ارتاب رحيم، فأبلغ شقيق زوجة “أبو بكر” المقيم في السعودية بما يجري.

اتّصل الأخير بـ«أبي بكر» مستفسراً، وسمع منه العبارة نفسها: «آنا آتٍ»، فردّ عليه بأن «الطائرة في صدد الإقلاع. هل ينتظرك الشيخ نبيل؟» فأجابه: «أنا آتٍ، إن شاء فلينتظرني، وإن شاء فليذهب»،
ثم أقفل الخط.

نودي في المطار على اسمي رحيم و”أبو بكر”، فأعاد الشيخ رحيم الاتصال مجدداً، لكن هذه المرة كان الخط خارج الخدمة.

عاود الاتصال من على متن الطائرة، فكانت النتيجة نفسها، حصل ذلك قبل نحو ثماني سنوات.

و”أبو بكر” موقوفٌ بتهمة العلاقة مع رجل مشبوه في السعودية ربما كان هو الصديق المجهول نفسه، وبحسب المعلومات، فإن «الصديق» سعودي متّهمٌ بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة».
وترجّح المصادر أن تهمة «أبي بكر» تتمحور حول علاقة تربطه إما بصالح القرعاوي، القيادي في «كتائب عبدالله عزام»، والمدرج على قائمة الـ85 لأخطر المطلوبين للداخلية السعودية، أو محمد سويّد، أحد أهم رجالات «القاعدة» الذي أوقف في لبنان عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وتكشف معلومات لصحيفة «الأخبار» اللبنانية السبت ١٤ كانون الاول ٢٠١٣ أن «الصديق» السعودي غادر السجن منذ سنوات، فيما كان لا يزال “أبو بكر” موقوفاً، وتمنع عائلته من زيارته أو الاتصال به.

وطوال فترة اعتقاله، لم تعرف العائلة شيئاً عنه، باستثناء اتصال واحد من وزارة الداخلية السعودية، عقب فيضانات شهدتها مدينة جدة وتوفي فيها نحو عشرين سجيناً، أفادوهم فيه بأنّ «أبو بكر بخير وفي صحة جيّدة».
(نبأ/النشرة/الأخبار)