“هل تستطيع باكستان البقاء على الحياد بين السعودية وإيران؟”، تحت هذا العنوان، رأى المحلل الاستراتيجي عارف رفيق، أن وجود قائد الجيش الباكستاني السابق راحيل شريف في مبادرة تقودها السعودية “يمكن أن يعطل من توازن باكستان في علاقاتها مع السعودية وإيران”، مضيفًا أنه “على الرغم من هذه المخاطر إلا أن هناك فوائد محتملة”.
واعتبر رفيق، وفي مقال نشرتع صحيفة “ناشيونال إنترست”، أنه على الرغم من عدم وضوح أهداف هذا التحالف “فلا بد أن يكون لتنصيب شريف تأثير على العلاقات بين بلاده وإيران والسعودية”.
ولعل التقارب الباكستاني الإيراني قد يدفع السعودية إلى استثناء طهران من هذا التحالف الذي لن يركز على معاداة إيران، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أن المقربين من شريف قالوا في حديثهم لوسائل إعلام باكستانية إن هذا التحالف “سيعمل على تعزيز المشاركة الاستخباراتية بين الدول الإسلامية”.
وذكر رفيق إن باكستان لم تمنح شريف تصريح تولي المنصب إلا بعد إعلام إيران بذلك، وهو ما برز بشروط قبول تنصيبه المتمثل بأن لا يكون التحالف مناهضا لإيران، وأن يعمل على تهدئه التوترات بين الرياض وطهران.
ويرى رفيق أن إعادة إطلاق “التحالف الإسلامي العسكري” بقيادة شريف “لن يلغي مجالات التعاون بين إيران وباكستان، التي تطورت على مدار السنوات السابقة، وبلورت علاقات استراتيجية واقتصادية متينة بين البلدين”.
وفي هذا الإطار، يشير مراقبون إلى أن المصالح المشتركة واستراتيجية باكستان دفعت الرياض نحوها، بعد وعكتها الاستراتيجية مع طهران.