أصدرت قيادة غرفة العمليات المشتركة في سوريا بياناً أكّدت فيه أن العدوان الأميركي على سوريا هو تجاوز خطير واعتداء سافر على سيادة الشعب والدولة السورية، وهو يثبت مجدداً خطأ الحسابات والخيارات الأميركية.
نبأ – تعليقاً على العدوان الأميركي الذي استهدف مطار الشعيرات الخاص بالقوات المسلحة السورية صباح الجمعة 7 أبريل/نيسان 2017، أكدت كلٌ من روسيا وإيران والقوات الرديفة في سوريا أنّها سترد من الآن وصاعداً على أي تنجاوز للخطوط الحمراء، وأن ذلك لن يثنيهم عن محاربة الإرهاب.
وأكّد البيان أنّ العدوان “تماد كبير للظلم والجور على سوريا، في الوقت الذي تقوم فيه نيابة عن كل العالم بمحاربة الإرهاب المتعدد الجنسيات منذ ست سنوات، وهو ما يثبت مجدداً خطأ الحسابات والخيارات الأميركية”.
واستنكر البيان “أي استهداف للمدنيين أياً كانوا”، مشيراً إلى أنّ ما جرى في خان شيخون “مدان أيضاً، وهو فعلٌ مدبر من بعض الدول والمنظمات لاتخاذه ذريعة لمهاجمة سوريا”.
واعتبر البيان أن “من يدعم الجماعات الإرهابية المسلحة ويدرّبها ويمولها، ويدعم المعتدي على الحقوق المشروعة لشعوب المنطقة واستخدم عشرات المرات الفيتو ضد حقوق الشعب الفلسطيني، لا يحق له ان يقدم نفسه مدافعاً عن حقوق الانسان ويدعي الغيرة على كرامة شعوب المنطقة خاصة في سوريا والعراق وفلسطين”.
وأشار البيان إلى أنّ الولايات المتحدة “لم تحترم الدول المنضوية تحت قبة الأمم المتحدة، إذ هاجمت سوريا وأعلنت بكل وقاحة عن ذلك الهجوم، قبل ان تصدر نتائج التحقيق في قضية خان شيخون”.
وشددت غرفة العمليات المشتركة على أنّها “ترصد كل خطوات وتحركات الولايات المتحدة وحلفاءها”، وأن محاولتهم السيطرة على تلك البقعة الجغرافية “تجعلهم قوات غير شرعية لاحتلال أراض سورية ذات سيادة”.
واعتبر البيان أنّ ما قامت به واشنطن هو “تجاوز للخطوط الحمراء”، مؤكداً أنّ كلاً من روسيا وإيران والقوات الرديفة “سترد بقوة على أي عدوان من الآن وصاعداً”، مؤكداً أنّ العدوان “لن يثني القوات المشتركة عن محاربة الإرهاب”.
وبحسب البيان، فإن روسيا وإيران “لن تسمحا لأميركا أن تهمين على العالم وتفرض نظام القطب الواحد، وستقفان في وجه أميركا بكل قوة ولو بلغ ما بلغ”. وأضاف الحلفاء “نحن كحلفاء سوريا سنزيد من دعمنا لسوريا بمختلف الطرق”.