يبدو أن قطر لم تكتفِ بدعم الجماعات المسلحة وحشدها صوب سوريا، بل قررت التصعيد مستفيدة من مراحل انهزام اإارهابيين، عبر الدخول في صفقات الاتفاقات من أجل إجلاء المدنيين. ولعل ما يشاع عن دورها في تأخير تنفيذ اتفاق البلدات الأربع: الفوعة وكفريا والزبداني ومضايا، نموذجاً عن ذلك.
بالتزامن مع بدء تنفيذ المرحلة الاولى من اتفاق البلدات الأربع، كشفت صحيفة “الوطن” السورية عن الدور القطري الذي عرقل وأخّر تنفيذ الاتفاق إلى هذا الحين، مشيرة إلى أن الدوحة وبكونها عنصراً في مفاوضات الاتفاق، “منعت تطبيقه إلى حين تنفيذ بند هام بالنسبة إليها يتمثل بإخراج “دبلوماسيين قطريين يأسرهم “الحشد الشعبي” في العراق”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مصلع على سير المفاوضات قوله إن عملية التنفيذ بدأت مع تسليم 8 جثامين وإخلاء سبيل 4 أطفال و8 نساء من أهالي كفريا والفوعة، كانوا في سجون تنظيم “أحرار الشام الإسلامية”، مشيراً إلى أنه مقابل الإفراج عن هؤلاء الأسرى تم الإفراج عن 19 مسلحاً تابعين للتنظيمات الإرهابية كانوا معتقلين لدى “اللجان الشعبية” في كفريا والفوعة الواقعتين في ريف إدلب الشمالي الشرقي.
وتنفيذاً لبنود الاتفاق، فقد دخلت 99 حافلة إلى بلدتيّ كفريا والفوعة في ريف إدلب لإجلاء حوالي ثمانية 8 شخص محاصرين نحو حلب، بالتزامن مع دخول حافلات إلى منطقتيّ الزبداني ومضايا في ريف دمشق من أجل إجلاء 3800 مسلح مع عائلاتهم، وتتم العملية بإشراف “الهلال الأحمر السوري” الذي سيرافق المسلحين إلى إدلب.