يستهل وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس من المملكة السعودية زيارته الثانية إلى منطقة الشرق الأوسط، وفي جعبته خطة أميركية متكاملة لاستراتيجية واشنطن في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.
تقرير هبة العدبالله
يتصدر ملف الحرب على “داعش” زيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الثانية إلى منطقة الشرق الأوسط والتي تشمل السعودية ومصر وجيبوتي وقطر وكيان الاحتلال.
وستتضح من الرياض، المحطة الأولى للوزير الأميركي، الكثير من ملامح سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه سوريا. فبعد استهداف “قاعدة الشعيرات” الجوية السورية بصواريخ “توماهوك” والإشادة باستخدام قنبلة غير نووية في أفغانستان الأسبوع الماضي، يتساءل حلفاء سوريا وخصومها عن استعداد ترامب لاستخدام القوة العسكرية الأميركية المباشرة في سوريا، كما يتساءلوا عن الدور الذي يمكن أن يلعبه حلفاء لأميركا في هذا الإطار من بينهم المملكة السعودية.
قد تحمل زيارة ماتيس إلى الرياض إجابات دقيقة عن التساؤلات حول دور أميركا وحلفائها في الحرب السورية مستقبلاً، إذ يقول كريستين ورموث، ثالث أكبر عضو في “البنتاغون” سابقاً، إنه في ما يتعلق بالسعوديين والإسرائيليين على وجه الخصوص فإن ماتيس “سيوضح لهم في جزء من النقاش الاستراتيجية الجديدة تجاه سوريا” في ضوء العدوان الأميركي عليها.
ويكشف مسؤولون أميركيون سعي واشنطن إلى تعميق دورها في الحرب على اليمن من خلال تقديم مساعدة مباشرة على نحو أكبر لحلفائها في الخليج. التحرير المحتمل للسياسة الأميركية الحالية يلبي رغبة السعوديية بالحصول على دعم أميركي كامل، ليس في العدوان على اليمن فحسب بل في مواجهة إيران أيضا.
ولا يستبعد هؤلاء أن تعيد واشنطن النظر في احتمال تقديم مساعدات أميركية جديدة للقوات السعودية تتضمن دعماً في مجال الاستخبارات. وفي هذا تدليل على أن ترامب من الممكن أن يعطي الجيش الأميركي المزيد من الحرية لاستخدام القوة وفي نقاط عدة في المنطقة.
وبينما تطرح تساؤلات رئيسة عن الخطة التي أعدتها واشنطن للتعامل العسكري مع المنطقة، لا يبدو كلام المسؤولين الأميركيين عن أن محاربة “داعش” هو أولوية الاستراتيجية الأميركية دقيقاً بل يتقدم هذا الملف تحقيق مصالح أميركا وحلفائها.