إذنً.. قتل 12 ضابطاً سعودياً على الأقل في سقوط طائرة “بلاك هوك” العمودية في منطقة صحن الوطن في مأرب وسط اليمن.
تقرير رامي الخليل
لحقت مَقتلةٌ جديدة بصفوف السعوديين من قوات “التحالف”، وجاءت وهذه المرة بتوقيع صاروخ إماراتي حصد أرواح 12 ضابطاً سعودياً، بعدما أصاب مروحية من نوع “بلاك هوك” أدى إلى إسقاطها في منطقة التداوين شرقي مدينة مأرب وسط اليمن.
وأوضح “التحالف”، في بيان، أنه تم إسقاط المروحية “أثناء تأديتها لمهامها العملياتية في محافظة مأرب”، وفيما ذكر أن القتلى هم 4 ضباط و8 ضباط صف من القوات السعودية، أكد أن التحقيقات “لا تزال قائمة لتبيان الحقائق”.
وسبقت تحقيقات “التحالف” التي أثبتت عدم فعاليتها في أكثر من موقِعة، معلومات أولية لقناة “نبأ” أكدت أن الدفاعات الأرضية الاماراتية هي التي أسقطت المروحية فوق معسكر تداوين، وذلك في أثناء توجهها إلى مدينة شرورة الصحراوية.
وأوضحت مصادر إعلامية يمنية أن إسقاط المروحية لم يكن عن طريق الخطأً، خاصة في ظل المعلومات التي تحدثت عن وقوع خلاف بين ضباط سعوديين وآخرين إماراتيين يوم الأحد 16 أبريل/نيسان 2017، في معسكر تداوين.
وفي حال صحت مثل هكذا معلومات، فإن الخلاف الخفي القائم بين الرياض وأبو ظبي في اليمن يكون قد اتخذ منحىً جديداً من شأنه أن يسرِّع في خلخلة عرى “التحالف”، خاصة وأن من بين القتلى السعوديين ضابطَين برتبة مقدم ركن في القوات الخاصة هما: عبد الرحمن بن سعيد الشهراني، وفيصل بن سعود السبيعي.
وأكد مصدر عسكري رفيع المستوى في قوات الرئيس المتراجع عن استقالته عبدربه منصور هادي، أن المنطقة التي سقطت فيها المروحية “بعيدة جداً عن مواقع سيطرة الجيش اليمني و”اللجان الشعبية”.
وفي انتظار نتائج تحقيقات “التحالف” التي من المستبعد أن تأتي بجديد، تبقى نيران الخلاف القائم بين السعودية والإمارات في حال استعار لا يُعلم متى ستنفجر. وعقب تحطم الطائرة، التقى هادي، مساء يوم الثلاثاء 18 أبريل/نيسان، قائد القوات البرية السعودية وقائد وحدات المظليين والقوات الخاصة، اللواء ركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، بحسب موقع “سبأ” على الإنترنت التابع لحكومة هادي.