في شهر أبريل من كل عام يحيي البحرينيون، الذكرى الأليمة لهدم المساجد والحسنيات العام 2011، والتي يصفها المجتمع الدولي بالاستهداف الطائفي والجريمة المتعمدة.
في مملكة المساجد المهدمة، يحيي البحرينيون خلال شهر أبريل من كل عام ذكرى هدم المساجد والحسينيات، على أيدي القوات السعودية والبحرينية العام 2011.
هذا العام حملت الذكرى شعار "مآذن المقاومة". رافقتها احتجاجات شعبية وتظاهرات جابت العديد من البلدات، خاصة في بلدتي نويدرات ومقابة، تذكيرا بهذه الجريمة، قابلتها أعمال قمع من قبل قوات النظام.
اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق التي انتدبتها السلطة في البحرين قالت في حينها إن عمليات الهدم، في ظلمة الليل بعيداً عن أعين الكاميرات، غير مشروعة، وتتعارض مع القانون والشرع، ولا يوجد مبرر للقيام بها.
منظمات ومنابر دولية تتحدث كل عام عن تلك الجرائم لتصفها بأنها استهداف طائفي وجريمة تمس المعتقد.
استنكارات تعيد شريط الذاكرة إلى الوراء، حيث الفترة التي تعطل فيها عقل السطة في البحرين، ليمضي نحو الجنون، وأخذت الكرة تتدحرج وتكبر، حتى وصلت إلى مساجد الله، ودون أي رادع قامت بهدم أكثر من 38 مسجداً من المساجد التاريخية، بعضها يمتد إلى نحو 1000 سنة مضت.
عارٌ ليس بعده عار، ووصمة خزي على جبين سلطة في بلد لم يعد فيه حرمة لشيء، لا لطفل ولا لامرأة، ولا لمؤسسة تعليمية ولا لدور العبادة، وبالطبع لا حرمة فيه للرأي الآخر.