على متن ثلاث مروحيات عسكرية وصلت لجنة من الخبراء للتحقيق في اتهامات وجهت للقيادة الإماراتية بالوقوف خلف عملية إسقاط الطائرة العسكرية السعودية في مأرب. خطوة، قد تعكس مدى الخلاف المكتوم بين السعودية والإمارات بشأن اليمن.
فتحت حادثة اسقاط طائرة هليكوبتر سعودية من طراز “بلاك هوك” في مأرب والتي أودت بحياة 12 عسكريًا سعوديًا، صفحة جديدة من الخلاف المستعر بين حليفي العدوان على اليمن السعودي والإماراتي.
وفي جديد هذا الصراع، نشبت خلافات بين قيادات عسكرية إماراتية وسعودية، بعد اتهامات للقيادة الإماراتية المتواجدة بمعسكر التداوين بمأرب، بالوقوف خلف عملية إسقاط طائرة الجند السعودية.
الإماراتيون رفضوا الاتهامات، مهددين بمغادرة المنطقة، فيما استمر التوتر في المعسكر حتى وصول لجنة خبراء ومحققين من السعودية إلى المعسكر في محاولة للتخفيف من حدة التوتر والمباشرة بالتحقيق في الحادثة.
وكان نشر موقع الدفاع التابع لحكومة هادي، أن طائرة سعودية أسقطت بنيران صديقة نتيجة خلل فني تسبب في قراءة خاطئة لمنظومة الدفاع الجوي، مما أدى إلى تدمير الطائرة قبل هبوطها، مشيرا إلى أن منظومة الدفاع الجوي الروسية "بانتسير S1" التي يمتلكها الجيش الاماراتي أسقطها.
الإعلام الموالي للتحالف وجه أصابع الاتهام إلى الإمارات بالمسؤولية عن الحادثة، لاسيما بعد نفي وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء أن تكون دفاعات الجيش واللجان مسؤولة عن إسقاط الطائرة.
بدوره وجه حزب الإصلاح الموالي للسعودية أصابع الاتهام للإمارات، معتبرا أن إسقاطها يأتي على خلفية التوترات التي شهدتها مأرب هذا الأسبوع بين قيادات موالين للإمارات وآخرين موالين للسعودية وصلت إلى حد محاصرة البنك المركزي.
وما بين نفي أبو ظبي واتهام الرياض، تبقى تحقيقات اللجنة السعودية كفيلة بإخراج الخلاف الإماراتي السعودي المكتوم إلى العلن قريبا.