نشر موقع "لوبلوغ" الأميركي تقريرا تحدث فيه عن تحريف المملكة السعودية للصورة في البحرين، ونقلها للولايات المتحدة بطريقة تضمن الدعم لآل خليفة لمزيد من الانتهاكات.
بعدسات سعودية تنظر إدارة دونالد ترامب الى الأزمة في البحرين، التي ازدادت حدتها خلال العام المنصرم، بعد ست سنوات على قمع السلطات للإنتفاضة الشعبية.
هي مقدمة مقال نشره موقع "لوبلوغ" للكاتب جيورجيو كافييرو، سلط الضوء على الدعم الأمريكي لحكم آل خليفة.
واستهل كافييرو مقاله، بأن صعود ترامب إلى البيت الأبيض أتى كإغاثة كبيرة لحكام البحرين الذين شجبتهم إدارة أوباما أكثر من مرة.
وفي وقت يضيق فيه الفضاء السّياسي، بعد حل السلطات لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية وسجن زعيمها الشيخ علي سلمان، كعقاب على "التّحريض على الكراهية والعصيان وإهانة المؤسسات العامة، وافق ملك البحرين على تعديل دستوري يسمح للحكومة بمحاكمة مدنيين أمام محاكم عسكرية.
وبدلًا من الضّغط على المشيخات العربية الخليجية بشأن قضايا الحكم، فإنّ الرّئيس الأمريكي الجديد ودائرته الدّاخلية مُصَمّمان على طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في مجلس التّعاون الخليجي بأن واشنطن ستأخذ مخاوفهم بشأن السّياسة الخارجية لإيران على نحو أكثر جدّية في مع تعزيز التّنسيق لمواجهة نفوذ إيران المتنامي، على حد تعبيره.
يتابع كافييرو، أن الحكومة السّعودية تعتقد أنّ المحتجين والنّشطاء البحرينيين يعملون نيابة عن الطّموحات الإقليمية لإيران. ويبدو أنّ إدارة ترامب تشاطر الرّياض رأيها بشأن هذه القضية.
الشّهر الماضي، أضافت الولايات المتحدة اثنين من أعضاء ما يسمى سرايا الأشتر إلى قائمتها المعينة خصيصًا للإرهابيين. ردًا على ذلك، رحّب وزير الخارجية البحريني "بالقرار الإيجابي والمهم" لواشنطن.
وفي الشّهر الماضي أيضًا، دعمت الخارجية الأمريكية بقيادة ريكس تيلرسون صفقة مبيعات مقاتلات "إف 16" للبحرين بعد رفع أي قيود مفروضة على المبيعات من قبل الإدارة السّابقة.
ومع مضاعفة إدارة ترامب لدعمها لعائلة آل خليفة، فمن غير المُرجح أن يقدم الحكام في المنامة تنازلات للمواطنين الذين يطالبون بإصلاحات سياسية وفرص أكبر بالوصول إلى موارد البلاد.