في مقابلة مطولة مع صحيفة "واشنطن بوست"، وعلى مدى 90 دقيقة، تحدث محمد بن سلمان عن التحديات التي تواجه المملكة. وفيما كان للأزمة الاقتصادية التي تعصف ببلاده حصة من كلامه، إلا أن الخوف من إيران والنظام القائم فيها، يبدو أن يمثل الهاجز الأكبر والتحدي الأهم بالنسبة للأمير الشاب.
تقرير مودة اسكندر
تحديات عدة تناولها ولي ولي العهد محمد بن سلمان في مقابلته المطولة مع صحيفة "واشنطن بوست"، والتي كان لإيران فيها حصة الأسد.
بالهجوم على الجمهورية الإسلامية والنظام القائم فيها، وجه بن سلمان سهامه متحدثا عن دوامة مثلتها ما وصفها بحقبة الثورة الخمينية خلال العقود الثلاثة الماضية، والتي كانت بزعم ابن سلمان سبب التطرّف والإرهاب في المنطقة.
كلام بن سلمان الذي لم يخلو من لهجة تهديد بالقول: "نحن لن نستمرّ في العيش في حقبة ما بعد عام 1979"، لم يخلو أيضا من الوعيد الممزوج بنكهة التحريض المذهبي، وهو الذي أضاف قائلا، "نريد أن ننهي هذه الحقبة والتركيز على تطوير مجتمعنا والحفاظ على ديننا وتقاليدنا.
وبشأن العلاقات الأمريكية الروسية، طرح بن سلمان تفسيرا مثيرا عن دبلوماسية بلاده تجاه روسيا، مصرحا بأن هدفها "ألا تضع روسيا جميع أوراقها خلف إيران في المنطقة".
ومن أجل إقناع روسيا بأن المملكة تُعدّ رهاناً أفضل من طهران في المنطقة، أكّد قائلاً: "نحن قمنا مؤخراً بتنسيق سياساتنا النفطية مع موسكو، وهذه قد تكون أهم صفقة لروسيا في العصر الحديث".
وعن العلاقة مع الولايات المتحدة، عبّر ولي ولي العهد عن تفاؤله بالإدارة الجديدة، واصفا دونالد ترامب بأنّه "الرئيس الذي سيعيد أمريكا إلى المسار الصحيح بعد باراك أوباما". وأضاف: "إنّ ترامب لم يكمل بعد 100 يوم، وقد استعاد جميع تحالفات الولايات المتحدة مع حلفائها التقليديين".
وتطرّق بن سلمان إلى خطط الإصلاح، التي تتقدم ببطء. وفيما أكد أنّ العجز في الميزانية قد انخفض، اعترف في الوقت نفسه أنّ البطالة والإسكان ما زالا يمثلان مشاكل قائمة.