كشف مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، أن قمع ثورة البحرين بوحشيةٍ وبسرعةٍ، حسم مصير الثورات في الخليج. ولفت إلى أن العلاقات بين دول الخليج والكيان الاسرائيلي ستستمر وتزدهر.
تقرير محمود البدري
"لولا قمع الثورة البحرينية بسريعة وبوحشيةٍ، لكانت امتدت الثورات إلى جميع دول الخليج، وعلى رأسها السعوديّة"، هذا ما كشفه مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ الذي أعدّ دراسةً مطولة ومعمقةً عن هذه القضية.
الدراسة أشارت إلى أنه منذ بدء الربيع العربي أنفقت دول الخليج مليارات الدولارات لتشتري صمت مواطنيها، بدءً من العطايا النقدية ورفع الأجور، وانتهاءً بمشاريع التطوير، وإيجاد الوظائف. لافتة إلى أن المنطق الذي يقف خلف هذه الإستراتيجية هو أن معظم الناس لا يسارعون إلى عض اليد التي تطعمهم بسخاء، وإذا كان هناك من يفعل ذلك تلجأ معهم لاستخدام القبضة الحديدية، وسرعان ما يُشجبون ويوصفون بأنّهم مجموعات إرهابية أوْ طابور خامس إيراني.
ورأت الدراسة أنّه بالنسبة للزاوية الإسرائيليّة، فإنّ تل أبيب لديها اهتمام كبير في استمرار استقرار ممالك الخليج، لتكون في مواجهة إيران. لذات السبب، الخوف من إيران، وممالك الخليج لها اهتمام بالعلاقات مع إسرائيل.
يأتي هذا الكشف في إطار التحولات الأخيرة، والأنباء المتواترة عن قرب تشكيل حلفٍ على غرار حلف الناتو بين إسرائيل وبين دول تسميها اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بالدول العربيّة السُنيّةً المُعتدلةً.