على مقربة من انعقاد جلسة محاكمة غيابية للناشط محمد العتيبي في الرياض، طالبت عدة منظمات حقوقية قطر والمجتمع الدولي بحماية حياته المهددة بالخطر.
تقرير سناء إبراهيم
في وقت يرتفع منسوب القمع والاضطهاد والأحكام الجائرة في المملكة السعودية، التي تتبع سياسة تكميم الأفواه بوجه المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان، طالب الناشط الحقوقي محمد العتيبي بدعم دولي بعد تهديده بضرورة مغادرة قطر التي لجأ إليها بعد خروجه من بلاده نتيجة المضايقات التي تعرض لها بسبب ممارسة نشاطه الحقوقي.
العتيبي دعا المجتمع الدولي لتأمين حمايته، اثر المضايقات والتهديدات التي يتعرض لها، مطالباً بتوطينه في قطر أو ترحيله إلى بلد ثالث بسبب تعرض حياته للخطر.
الحقوقي العتيبي كان قد وصل إلى الدوحة في مارس الماضي، بعد أن رُفعت ضده سلسلة من القضايا في المحاكم السعودية على خلفية دفاعه عن حقوق الإنسان ونشاطه في هذا المجال.
منظمات حقوقية دعت إلى الوقوف بجانب العتيبي وحمايته من التهديدات التي يتعرض لها، قبيل انعقاد محاكمته المقررة غيابياً من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب في الرياض، يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من أبريل، حيث سيواجه قضايا ترتبط بتصريحاته المتعلقة بأوضاع البلاد، وتأسيس جمعية الاتحاد الحقوقية التي تم حلّها.
منظمة العفو الدولية، كانت دعت السلطات القطرية إلى عدم ترحيل العتيبي إلى السعودية، محذّرة من أن ترحيله سيُعرضه للتعذيب والاضطهاد، وأشارت في بيانها إلى السجل المروع للسعودية في مجال حقوق الإنسان.
العفو الدولية أعربت عن مخاوفها من ترحيل العتيبي كونه سجين ضمير سابق قضى أكثر من ثلاث سنوات ونصف في المعتقل على خلفية عمله في المجال الحقوقي.
بدورها، طالبت منظمة "القسط" لدعم حقوق الإنسان، أن ما تعرض له العتيبي في بلاده يمس حقوقه المشروعة، وينطوي على عدد من الانتهاكات الجسيمة والمتكررة، مشددة على أن محاكمته تعرض حريته للخطر مجددًا.
ودعت القسط للعمل على حماية سلامة العتيبي وحريته، مناشدة الحكومة القطرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمنح العتيبي حق اللجوء في قطر أو في بلد يكفل له حياة آمنة كريمة، وهو ما شدد على ضرورته مركز الخليج لحقوق الإنسان.