كشفت مصادر مصرية، أن اللقاء الذي جمع السيسي بسلمان، تضمن تقديم الرئيس المصري عرض وساطة بلاده بين السعودية وحركة أنصار الله اليمنية، لانهاء الحرب.
تقرير رانيا حسين
حملت زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرياض ولقاءه الملك سلمان، الكثير من الدلالات.
عادت المياه إلى مجاري العلاقات بين الدولتين، بعد عدة أشهر من الجفاء الدبلوماسي.
سوريا واليمن والعلاقات الثنائية وأزمات المنطقة، حضرت في اجتماع السيسي- سلمان.
وما رشح في البيانات الرسمية عقب اللقاء، عن الاتفاق على مواجهة كل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول العربية، وانهاء أزمات المنطقة، لم يكن كل شيء.
وفي هذا الإطار كشفت مصادر مصرية لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن السيسي عرض على سلمان وساطة مع حركة أنصار الله اليمنية، فيما ظل الخلاف قائماً بشأن طريقة معالجة الملف السوري، كما لم يتم التطرق إلى مصالحة مع الدوحة خلال الزيارة.
وبحسب المعلومات، فإن جزيرتي تيران وصنافير واللتان كانتا سببا في القطيعة المصرية السعودية طوال الأشهر الماضية، لم يتم التطرق اليهما، واكتفى الجانبان بالحديث عن استئناف العلاقات بين البلدين على مختلف المجالات بشكل كامل.
إلى ذلك لاقت زيارة السيسي إلى السعودية ولقاؤه الملك سلمان ارتياحا في بعض الأوساط الإسرائيلية.
محرر الشؤون العربية بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، روعي كايس، اعتبر أن اسرائيل يمكنها تنفس الصعداء بعد عودة السيسي لحضن السعودية المعتدلة، حسب وصفه.
ويأتي هذا الموقف، بعدما أشار مراقبون إلى أن الأزمة بين مصر والسعودية تجعل (إسرائيل) تشعر بحالة من القلق، حيث أن تل أبيب تساند الموقف السعودي المتمثل في معاداة إيران والشيعة واعتبارهم تهديدا إستراتيجيا خطيرا على المنطقة، فيما تربطها بالنظام في القاهرة علاقات استراتيجية تتمثل بمعاهدة كامب ديفيد.