لا يمكن فصل مسرحية اعفاء وزير الخدمة المدنية بأمر ملكي، عن محاولة محمد بن سلمان التغطية على قراراته الأخرى التي اتخذها ووقعها باسم والده للإستحواذ على الحكم.
تقرير رانيا حسين
في محاولة للتغطية على القرارات الخطيرة والمتمثلة في استحواذ عائلة الملك سلمان وابناءه على أهم المناصب في البلاد، جرى تضخيم خبر اعفاء وزير الخدمة المدنية خالد العرج.
الوزير المتهم باستغلال السلطة والنفوذ بسبب تعيينه ابنه في منصب لا يناسب مؤهلاته، بات محطّ الهجوم من قبل أبواق الأسرة الحاكمة في الصحف ووسائل التواصل الإجتماعي.
وكأنما آل سعود، يحكمون البلاد بديموقراطية ويؤمنون بالإنتخابات!
وفي حين بدأت صحف المملكة بالتلويح بأن الوزير المغضوب عليه قد يعدم أو يسجن ويجلد، ألغى عدد من المسؤولين والإعلاميين والكتاب متابعتهم لصفحة العرج على "تويتر".
إلى ذلك، تبارت الصحف في نقل أراء الخبراء القانونيين فيما يستحقه الوزير من عقوبات جراء تعيينه ابنه، فيما سخر مراقبون من الأمر، ولفتوا إلى استحواذ محمد بن سلمان على أكثر من ستة مناصب حساسة في البلاد، رغم أن التجربة اثبتت فشله في أكثرها، وما حرب اليمن المستمرة منذ ثلاث سنوات عنا ببعيدة.
وعدا عن محمد بن سلمان، عينّ الملك ابنه خالد سفيرا للرياض في واشنطن، وهو الذي لا يمتلك أي خبرة سياسية فضلا عن الدبلوماسية.. وفي هذا تساوى الملك مع الوزير العرج فمن يحاكمه؟.