كشفت صحيفة باكستانية، اطلاق إسلام آباد مبادرة للتقريب بين الرياض وطهران من خلال التحالف العسكري السعودي، الذي من المقرر أن يكون قائد الجيش الباكستاني السابق رحيل شريف قائدا له.
تحاول باكستان امتصاص ردة الفعل الإيرانية على تعيين قائد جيشها السابق راحيل شريف قائدا للتحالف العسكري السعودي المعروف باسم التحالف الإسلامي العسكري.
وفي هذا الإطار أطلقت إسلام آباد مبادرة للتقريب بين الرياض وطهران، تشمل أيضا انضمام الأخيرة للتحالف سالف الذكر.
ونقل موقع «ذا إكسبرس تريبيون» الباكستاني، عن مصادر وصفها بـ«الموثوقة» قولها إن رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» كلف الشهر الماضي المدعي العام «أشتار آوصاف» بمهمة خاصة تمثلت في زيارته للرياض للتشاور بشأن انضمام إيران للتحالف.
ومن المقرر أن يتوجه المدعي العام الباكستاني إلى طهران في الأيام المقبلة كجزء من خطة دبلوماسية هادئة لتعزيز وحدة العالم الإسلامي من خلال المصالحة بين السعودية وإيران.
مسؤول باكستاني أكد أن بلاده تحاول إحداث تقارب بين إيران والسعودية، مشيرا إلى أنه من الصعب جعل المتنافسين في الشرق الأوسط يسيرون على نفس الخط، لكن علاقات بدون توتر بين إيران والسعودية ستجعل مهمة باكستان أكثر سهولة، حسب تعبيره.
ومنذ نحو 6 أسابيع تنشط باكستان دبلوماسيا، من أجل مناقشة هذه المسألة، حتى أن قائد الجيش قمر جواد باجوا التقى مرتين بالسفير الإيراني لمناقشة هذه القضية.
ويأتي الكشف عن هذه المبادرة بعدما اعتبر مراقبون أن موافقة باكستان على إرسال قوة عسكرية مكونة من 5 آلاف جندي إلى الحدود السعودية اليمنية، لحماية المملكة بمثابة تخل عن مبدأ التوازن الإقليمي الذي تنتهجه باكستان على مدار تاريخها في النزاع بين السعودية وإيران.