ماهي أبرز التحليلات والمتغيرات السياسية التي تناولت الوثيقةٌ السياسية الجديدة لحركة حماس وكيف يقرأ المحللون مابين سطورها.
تقرير أيهم جعفر
أدخلت حركة حماس للمرة الأولى تعديلا على برنامجها السياسي، إذ وافقت على اقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، كما أعلنت فك ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين من خلال وثيقتها السياسية الجديدة التي قدمتها قبل يومين تحت عنوان وثيقة المبادئ والسياسات العامة.
بحسب مراقبين، فإن حماس تهدف من وراء الوثيقة إلى الحصول على القبول الإقليمي والدولي وإبعاد سمة الإرهاب عنها.
الكاتب الفلسطيني عبدالباري عطوان، تحدث في مقال في صحيفة "رأي اليوم"، عن وجهات نظر الشارع الفلسطيني فيما يخص هذه الوثيقة، مشيراً إلى مدرستان في الشارع الفلسطيني، الأولى تقول بأن الوثيقة واقعية وتريد إيجاد منهاج عمل ينفي الاتهامات الموجهة للحركة من حيث كونها معادية للسامية، وحركة إرهابية، مرجعيتها جماعة الاخوان المسلمين، وهذا ما يفسر البند الذي يقول إن الصراع في فلسطين ليس دينياً، وأنها لا تعادي اليهود بسبب دينهم وانما بسبب احتلالهم لفلسطين، والقبول بدولة مرحلية في الضفة والقطاع عاصمتها القدس الشريف، مع الاحتفاظ بكل الثوابت الفلسطينية, أما المدرسة الثانية بحسب عطوان، فترى ان هذه الوثيقة تعيد التذكير بتنازلات منظمة التحرير الفلسطينية، وتمهد للسير نحو المفاوضات، والاعتراف بالاحتلال كدولة.
من جهة ثانية علّق الكاتب ديفيد هيرست، على الوثيقة بأن حركة "حماس" عليها القبول بحل الدولة، معتبراً أن وثيقة "حماس" الجديدة تمثّل إعادة تعريف للعدو، بأنّ عدو حماس هو الصهيونية والمشروع الاستيطاني المحتل وليس اليهود واليهودية، والأمران يختلفان عن بعضهما البعض بحسب هيرست، سواء قبل وعد بلفور أم بعده.
وهنا، أشارت "رأي اليوم"، إلى أنّ "حماس" وسّعت إطار مفهوم المقاومة، وعدم حصره بالكفاح المسلح وحده، وتبني أشكال أخرى، من بينها "المقاومة الشعبية"، بما يتماها مع برنامج حركة "فتح" الذي جرى تبنيه في المؤتمر الأخير للحركة الذي انعقد في رام الله قبل شهرين.