يبدو أن ميدان الجنوب والشرق السوريين سيكون ساحة لمواجهة كبرى. تشير تحركات عسكرية أميركية وبريطانية وأردنية ضخمة إلى ما وصفه مراقبون، باقتراب ساعة الصفر على الحدود السورية. تتقدم الحشود الأميركية بذريعة القيام بـ”مناورات الأسد المتأهب الدورية” داخل الأراضي الأردنية. إلا أن محور المقاومة لا ينظر إليها بهذه البراءة.
ورأى خبراء عسكريون أن المناورة التي تجرى عند الحدود الأردنية السورية مشبوهة، يُراد منها التغطيةَ على مشروع لإجتياح واحتلال أراض سورية تحت عنوان محاربة “داعش” الذي ليس له أي وجود فعلي عند تلك الحدود. إذن، هي رسالة واضحة بأن ما تقوم به الولايات المتحدة والأردن يقع تحت مرمى البصر، والنار.
ونشرت خلية الإعلام الحربي صوراً جوية تُظهر الحشود العسكرية، وأتبع الإعلام الحربي الصور ببيان منسوب إلى مصدر مطّلع، حمل تهديداً مباشراً للأميركيين، جاء فيه أن على الاميركيين وحلفائهم أن يعلموا أنهم سيدفعون الثمن غالياً، وسيكونون أهدافاً سائغة إذا ما أرادوا استباحة الأرض السورية.
تسعى واشنطن إلى إقامة حزام أمني جنوب وشرق سوريا بهدف استخدامه للضغط على دمشق ميدانيا، وفي أية مفاوضات مستقبلية، ولمنع محور المقاومة من استثمار صموده الميداني طوال السنوات الماضية، والحؤول دون فتح طريق دمشق بغداد البرية.
الأيام المقبلة كفيلة بإيضاح ما إذا كانت هذه المواجهة ستبقى اعلامية أم أنها ستتحول إلى اشتباك مباشر يعيد رسم خرائط المنطقة.