أخبار عاجلة
لقاء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون، يوم 8 مايو/أيار، هدف لتعزيز الدور القطري في اليمن

الدوحة تهمّش.. وتعود من بوابة “الإخوان”

بعد تراجع مستوى الحضور القطري في ملفات المنطقة لأكثر من عامين في مقابل صعود سعودي إماراتي، تعود الدوحة اليوم من بوابة دعم “الإخوان المسلمين” ومحاولة إعادة الزخم إلى علاقاتها مع الولايات المتحدة.

تقرير رامي الخليل

بعدما انحسر دور الدوحة السياسي والعسكري في المنطقة خلال العامين الماضيين لمصلحة الرياض وأبو ظبي، تبذل قطر اليوم جهوداً مضاعفة في سبيل العودة وتقاسم كعكة المصالح الممتدة من سوريا مروراً بمصر وصولاً إلى اليمن، حيث تلقت الامارات صفعة قوية تمثلت بإقالة الرئيس الفار عبدربه منصور هادي لرجليها القويين من منصبيهما في عدن.

صب قرار هادي في مصلحة قطر على حساب الامارات، خاصة وأن محافظ عدن الجديد عبد العزيز المفلحي الذي حل مكان رجل الامارات عيدروس الزبيدي، هبط في مطار عدن وأعلن بعدها بدء تشغيل محطة كهربائية بدعم قطري، مما يشير إلى أن موقع الامارات بدأ ينحسر لمصلحة خصومها، وهي لم ترد بعد على قرارات هادي الا بتحريك الشارع الجنوبي الذي يطالب بالانفصال، فيما تلاقي دعواته معارضة السعودية ويحاربهه “حزب الإصلاح” الإسلامي ذو الشعبية الكبيرة.

وجد هذا التوغل القطري الداعم لـ”الإخوان المسلمين” من يتلقفه في اليمن، النقطة الأهم للإمارات، والتي إن خسرت اليمن فسوف تخسر المنطقة، فيما تعني عودة “الإخوان المسلمين” إلى عدن بداية عودتهم إلى السلطة في المنطقة العربية بعد انحسار دورهم والانقلاب عليهم في اليمن ومصر.

قطر، التي أجادت لعبة الدبلوماسية الدولية وعرفت كيف تدير السياسيات الكبرى للمنطقة على الرغم من حجمها الصغير، تجهد لتخطي موقف واشنطن المعادي لـ”الإخوان المسلمين”، وذلك معرفة منها بأن العودة إلى المشهد لا يمكن أن تتحقق من دون رضا الأميركي.

ولذلك، توجه وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى واشنطن للقاء نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، وفي حين تم بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتعاون في المجال العسكري، إلا أن أصداء صفقات الأسلحة لم يغب عن اللقاء، خاصة وأن قطر كانت قد اشترت من الأميركيين أسلحة بقيمة 10 مليارات دولار في عام 2014.