أخبار عاجلة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، في قصر "البيان"، في العاصمة الكويت

قمة تركية كويتية تسبق القمة التركية الأميركية

تعكس القمة التركية الكويتية من حيث توقيت انعقادها ومكانها دلالات وأبعاد مهمة تؤكد تنامي العلاقات الاستراتيجية التركية الخليجية، خاصة قبيل القمة السعودية الأميركية.

تقرير غدي الفالح

غادر الرئيس رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء 9 مايو/أيار 2017، الكويت بعد زيارة رسمية أجرى خلالها مباحثات مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بحثا خلالها العلاقات الثنائية ومستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، لا سيما إنشاء مناطق آمنة في سوريا ومكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، بحسب بيان صدر عن المركز الإعلامي للرئاسة التركية.

تعد القمة التركية الكويتية الثانية خلال شهرين والخامسة خليجياً خلال 3 شهور، وتأتي قبيل القمة التركية الأميركية المرتقبة خلال الزيارة المقررة لأردوغان لأميركا منتصف شهر مايو/أيار، والقمة الخليجية الأميركية المرتقبة خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية في آواخر الشهر نفسه.

تترجم تعزيز العلاقات التركية الكويتية عبر ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى أكثر من مليار دولار في عام 2016، وارتفاع عدد السياح الكويتيين إلى 210 آلاف خلال 15 شهراً الماضية.

وأشار خبراء أتراك إلى أن زيارة أردوغان للكويت تصب في الدور الذي تتولاه تركيا من ناحية الاستقرار والأمن، فضلاً عن رغبة أنقرة في تعزيز العلاقات بين البلدين ودول الخليج عامة.

محي الدين أطامان، مدير وحدة السياسات الاجتماعية في “مركز الدراسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التركي” (سيتا)، لفت في حديث إلى وكالة “الأناضول”، إلى أن الرئيس التركي بدأ مؤخراً سلسلة زيارات خارجية بهدف لقاء جهات فاعلة رئيسة في المحافل الدولية، كانت بدايتها مع الهند وروسيا يليهما الصين والولايات المتحدة إلى جانب الكويت.

وأوضح أطامان أنه بالتوازي مع جهود تركيا لتطبيع علاقاتها مع الدول العظمى، أو لعبها دوراً في المفاوضات الإقليمية، فإنها “لا تهمل في الوقت ذاته علاقتها الثنائية مع بلدان منطقتها”، مشيرا إلى أن “دول الخليج تأتي في طليعة البلدان التي تسعى تركيا إقامة علاقات معها في الشرق الأوسط، الذي تعاني أغلب دوله من وضع هش، أو فوضى عارمة، أو على أبواب فشل ذريع”.

في المجال العسكري، أشار رمضان غوزن، أحد الأساتذة في جامعة “مرمرة”، إلى أن البلدين “يمتلكان تعاوناً وثيقاً في المجال العسكري إبان الغزو العراقي للكويت في عام 1990″، لافتاً النظر إلى أن تركيا والكويت “تتشاركان الموقف بشأن الأزمة السورية”.