دولي/ نبأ- كشف موقع "دايلى بيست" إن أمريكا لديها إستراتيجية غير معلنة للتعامل مع التهديد الإرهابى الذى يفرضه تنظيم داعش، وتشمل تلك الإستراتيجية إيران، موضحا أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لم يعلن عن إستراتيجيته للتعامل مع داعش بعد، إلا أن هناك نهجا عسكريا واضحا يتشكل فى العراق، فعلى مستوى العمليات أظهر التدخل العسكرى بعض النجاح المبكر فى استخدام القوة الجوية الأمريكية لدعم القوات البرية المحلية ولوقف تقدم داعش.
وأشار الموقع إلى أن التوتر بين التكتيكات الإستراتيجية الأساليب والأهداف قد بدا يظهر بالفعل، وقال "المعركة التى فزنا بها أمس تجعل الفوز بحرب غد أكثر صعوبة، ويتابع الموقع قائلا: فى حين أن الإستراتيجية الأمريكية للتعامل مع داعش متوقفة، فإن الحرب الجوية فى العراق تتسع بشكل ثابت، ففى أوائل أغسطس الماضى، عندما تم بدأت الضربات الجوية الأمريكية، وأشارت واشنطن بشكل واضح إلى مجموعة محدودة من الأهداف، وشددت على أنها لن تجر إلى حرب أهلية أخرى فى العراق.. وكانت المهمة العسكرية فى مرحلتها الأولى تتركز على المساعدات الإنسانية والدفاع عن الأمريكيين فى العراق من تقدم داعش.
واستمر هذا قرابة أسبوع، وبدا أنه ينجح وتم دحر داعش. ومنذ منتصف أغسطس، كانت الولايات المتحدة بمثابة القوى الجوية الفعلية للعراق، فقامت الطائرات الأمريكية بقصف أهداف داعش ودعم هجمات القوات الكردية، وأصبح الجيش العراقى والجماعات المسلحة التى كانت بالأمس جهاديين معاديين لأمريكا، حلفاء ضد داعش.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت عن أربعة أهداف لها فى العراق، وهى حماية الأمريكيين فى أربيل، وإنقاذ اليزيديين فى جبل سنجار، وحماية سد الموصل، وكسر حصار داعش لبلدة اميرلى الشيعية، وفى كل هدف لواشنطن حليف مختلف، وكما يقول مسئول أمريكى سابق، فإن الميليشيات الكردية هى من ساعد فى إنقاذ اليزيدين فى سنجار، وفى الموصل كانت الكتائب الذهبية، وهى وحدة رفيعة المستوى بالجيش العراقى، مع دعم من البشمركة الكردية، وفى اميرلى كانت الميليشيات الشيعية مع الجيش العراقى. وكل هؤلاء لا يعتبرون أصدقاء لأمريكا.
وأشار التقرير إلى أن العملية الأمريكية فى أميرلى كانت بقيادة جماعة عصائب أهل الحق الشيعية المدعومة من إيران والتى عرفت بعنفها الطائفى ضد السنة وهجماتها على القوات الأمريكية أثناء حرب العراق.
وساعدت الضربات الأمريكية تلك الميليشيا على السيطرة على أميرلى حسبما صرح متحدث باسمها قائلا "لا نثق بالأمريكيين على الإطلاق ولا نحتاجهم".
ورأت دايلى بيست أن معركة اميرلى كانت هزيمة واضحة لداعش، لكن لا يتضح بما يكفى مدى دلالة التحالف بين القوى الجوية الأمريكية وميليشيا مدعومة من إيران، وعلاقته برؤية أمريكا لمهمتها فى العراق.