دولي/ نبأ- قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن الدول التى تمول داعش ستكون أكثر المتضررين من خطر هذه الجماعة الإرهابية يوما ما.
وكشفت أن قطر والكويت يعتبران ممولين أساسيين للجماعات المتشددة فى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى فى عام 2013 قامت عدة محطات تليفزيونية ومواقع إجتماعية فى الكويت وقطر بفتح منافذها الإعلامية للجهاديين لطلب الإعانات والتمويل من أجل قواتهم وأسلحتهم.
وأكدت أن أهم الجهات التى تسعى لدعم و تمويل الجهاديين فى الكويت هى "اتحاد علماء الكويت" و الذى سعى لجمع التمويل للجهادين من عدة جهات وأقام لذلك الشأن "حملة الكويت الكبرى" التى جمعت مبالغ طائلة ذهبت لصالح داعش و جبهة النصرة التابعة للقاعدة.
يذكر أن نبيل العوضى رئيس إتحاد علماء الكويت قد أعلن فى يونيو 2013 أن "حملة الكويت الكبرى" قد نجحت فى إعداد 8,700 مجاهد سيتم إرسالهم للجهاد فى سوريا وأن الحملة تنوى زيادة العدد إلى 12ألف مجاهد فى نفس العام أنشأ إتحاد العلماء حملة تحت إسم " تحرير الساحل السورى" بغرض دعم مذبحة للقضاء على "الصفويين" الشيعيين عند ميناء اللاذقية بسوريا، حسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن وزير العدل الكويتى نايف العجمى يتصدر ملصقات الدعاية للتمويل بين صفوف قوات جبهة النصرة التابعة للقاعدة.
وتحدثت "تليغراف" عن الشأن القطرى, فقالت أن قطر أنكرت تنويه وزير التنمية الألماني جيرد مولر عن تمويل قطر لداعش هذا بالإضافة إلى أن قطر قد إستضافت عدة شخصيات عامة تدعم الجماعات المتشددة منها حارث الضارى رئيس هيئة العلماء المسلمين فى العراق و المنتمى لجماعة داعش.
وأشارت إلى أن أسباب دعم قطر والكويت لجماعة داعش تعود إلى إعتبارها مجندة "بالوكالة" ضد الخصم الشيعى الأكبر إيران ونظام الأسد فى سوريا المحالف لها ولكن يرى أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه لا بد من إنقلاب السحر على الساحر وأن هذه الجماعات التى تدعمها الكويت وقطر ستنقلب عليهم يوما ما.
وأشارت "تليجراف" إلى أن الكويت إنتبهت لخطورة الوضع الذى ورطت نفسها به وقامت بإقالة وزير العدل الكويتى "الجهادى" نايف العجمى و سحب الجنسية الكويتية من عدد من الإسلاميين منهم نبيل العوضى. و لكنه قرار متأخر لأن داعش الأن لا تحتاج لدعم دول الخليج لأنها قد إكتفت بسرقة أسلحة الجيش العراقى من قبل.