السعودية/ نبأ- كشف موقع "العرب اليوم"، أن المصالحة التي تم الإعلان عنها مؤخرا داخل النادي الخليجي ليست جذرية وقطعية، بل تكتيكية ومرحلية، ولأغراض بناء التحالف الجديد ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية.
وقال ان المراجع الأمريكية أبلغت المملكة العربية السعودية قبل نحو أسبوعين بخطوة بناء التحالف، وتحدثت عن إتصالات مع الأصدقاء والحلفاء لهذا الغرض في وقت قريب، مشيرة الى أنها تجري مشاورات بهذا الشأن.
وأضاف الموقع انه ومع الإبلاغ الأمريكي برزت رغبة أمريكية في تأجيل الخلافات داخل منظومة الخليجي، على أساس أن قطر ركن مهم جدا في تفصيلات التحالف في حالة بنائه ليس فقط على صعيد التمويل، بل على صعيد المعلومات أيضا.
ووفقا لمصدر مطلع في مسقط، حصل التحرك على أساس مصافحة لا مصالحة نهائية، لها أغراض تكتيكية ومرحلية، حيث يصعب الاستغناء عن بطاقة المعلومات الأمنية القطرية، عندما يتعلق الأمر بغرفة عمليات مشتركة يجري الحديث عنها أمنيا، بالتوازي مع التحركات الدبلوماسية المعلنة على هامش قمة الناتو الأخيرة في نيوبورت بويلز البريطانية، حسب الموقع.
وأفاد ان المعطيات الأمريكية والبريطانية المستجدة فرضت إيقاعا طارئا داخل دول الخليج، فتم إرسال وفد سعودي رفيع المستوى للدوحة قبل قمة وزراء الخارجية الخليجيين الأخيرة في جدة، والتي اعلن فيها الوزير العماني يوسف بن علوي نهاية الأزمة والقطيعة.
وقال ان تأثيرات غرفة العمليات المنسقة المشار إليها قد تشمل تخفيف العداء مرحليا مع جماعة الاخوان المسلمين أيضا، وعدم التعامل معها حاضنة للتنظيمات المتطرفة، والعمل الجماعي على توظيف التناقضات والمعلومات داخل صف التنظيمات الإسلامية سواء كانت سياسية أم جهادية.
وعزز ذلك من الموقف في ضرورة تأجيل الخلافات السعودية والقطرية والإماراتية، وكما يتوقع لاحقا المصرية، إستحقاقا عملياتيا عندما يتم تدشين التحالف الجديد، الذي وضع له سقف قد يصل إلى عشر سنوات من العمل على الأقل.
وانهى انه وفي غضون ذلك تم تحسين الموقع التفاوضي القطري داخل النادي الخليجي، ومن المتوقع أن تكمل سلطنة عمان "رعايتها" بعمق لسلسلة مصالحات خليجية داخلية، لكن بصمت وحسب خبرات مسقط في هذا المجال.