دخل اجتياح القوات السعودية لبلدة العوامية أسبوعه الثاني، وفيما تم الزج بفرق القناصة في العدوان، ارتقى الشاب وهب فكري المعيوف شهيداً.
تقرير رامي الخليل
مع كل فشل يصيب القوات السعودية على أرض العوامية يزداد مستوى همجيتها، ومع بداية الأسبوع الثاني من عمر الاجتياح، شنت القوات المدرعة هجوماً واسعاً ضد المدنيين العزل في البلدة، مستخدمة الاسلحة الثقيلة، التي عُرف منها الرشاش “إم 2 براونينغ” المضاد للدروع والطائرات التي تحلق على علو منخفض.
تسبب الهجوم الذي بدأته قوات الطوارىء في ثامن أيام الاجتياح باستشهاد الشاب وهب فكري المعيوف في إحدى مزارع حي المنصوري، وذلك بعدما تم إمطار المزرعة بأكثر من 20 قذيفة من نوع “آر بي جي”، في حين اشتدت وتيرة القصف الصاروخي وازداد استخدام القنابل الحارقة ضد الأهالي في أحياء “الديرة”، “الجميمة” و”شكرا لله”.
ورفعت سلطات آل سعود من مستوى عدوانها، فنشرت فرق قناصيها على أسطح عدد من منازل ومباني العوامية بعد تهجير سكانها قسراً خلال الأيام الماضية، كما فتحت الحواجز العسكرية عند مدخلي السجن العام ومدينة صفوى نيران أسلحتها بشكل كثيف، وذلك بالتزامن مع عودة الطلاب من أداء اختباراتهم.
ترافقت الإجراءات العدوانية الجديدة مع استمرار حالة الحصار التي عزلت العوامية عن باقي البلدات والمدن المجاورة، وهو أمر تهدف من خلاله السلطات إلى تجويع الاهالي لكسر صمودهم، كما أغلقت مقر الدفاع المدني في البلدة، تاركة الأهالي لمصيرهم بين الموت بالرصاص او الموت احتراقاً بالنيران التي منعت إخمادها.
السلطات السعودية لم توقف إجراءاتها القمعية والطائفية، وهي استدعت القائمين على “مضيف السيدة الزهراء” (ع) في منطقة الجارودية الجبل، فيما أفيد عن قيام فرقة من المباحث والشرطة باختطاف الكاتب علي أحمد آل شعبان، وهو كان قد فُقد أثره منذ مساء يوم الإثنين 15 مايو/أيار 2017، عندما كان برفقة ابنته دينا البالغة من العمر سنة ونصف، بالقرب من أحد فروع “صيدلية الدواء” في القطيف.