تتستّر الولايات المتحدة ومعها الحلفاء الإقليميون بالحرب على “الإرهاب” لتنفيذ مشاريعها في المنطقة. يسلط محللون وصحافيون غربيون وعرب الضوء في مقالاتهم الاخيرة، حول زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلأى الرياض على احتمال استهداف المقاومة عسكرياً.
تقرير عباس الزين
بعد الحرب العسكرية العسكرية المباشرة ضد المقاومة في سوريا والعراق، عبر المجموعات المسلحة، ليس أمام الولايات المتحدة وحلفائها العرب سوى خيار التدخل المباشر، بحسب محللين وصحافيين غربيين وعرب، مما يفتح الباب أمام التساؤل حول الهدف الحقيقي من “التحالف الدولي” و”التحالف الإسلامي العسكري” ضد الإرهاب، في حين من المنتظر أن تشهد زيارة دونالد ترامب إلى الرياض صياغة جديدة للحرب على الإرهاب.
وذكر مدير “برنامج الخليج وسياسة الطاقة” في “معهد واشنطن”، سايمون هندرسون، إن طهران “تشكّل محور المكاسب التي يريد السعوديون تحقيقها من هذه الاجتماعات”، معتبرًا أنه “بصرف النظر عن تأكيد مكانة المملكة كزعيمة للعالمين العربي والإسلامي، يرغب السعوديون أيضاً في إظهار قوة وعمق المعارضة الإسلامية لنسخة طهران من الإسلام”.
واستعرضت صحيفة “الإندبندت” البريطانية، في مقالٍ للكاتب روبرت فيسك، إازدواجية المعاير السعودية والأميركية في مقاربة الحرب على “الإرهاب” والنظرة الى الجمهورية الإسلامية. وذكرَ فيسك أن القادة العرب “سيستمعون إلى ثورات ترامب التي تتحدث عن السلام والتطرف الإسلامي”، مشيراً إلى أن هذا هو الخطاب الأكثر توسعاً الذي ينطق به رئيس أميركي، لأنه سيتعين عليه أن يدعي بأن إيران متطرفة، وسيتناسى الوهابية التي أسست تنظيم “داعش” الإرهابي والتي تدمر سمعة الإسلام في جميع أنحاء العالم.
بحسب فيسك، فإن “لدى السعوديين ثروة هائلة، وهي الدين الوحيد الذي يحترمه ترامب حقًا”، ذاكراً في الوقت عينه أن أكثر السعداء بالتحالف المزمع تشكيله هو كيان الاحتلال الاسرائيلي.
كلام فيسك حول مكتسبات “اسرائيل” من التحالف، استعرضه الكاتب عبد الباري عطوان، الذي رأى أن المرحلة الثانية من الحرب على “الإرهاب” تبدأ ضد “حزب الله”، فور الانتهاء من القضاء على “”داعش” و”النصرة” الذي بات وشيكاً.
ولفت عطوان النظر إلى أن “معظم التحركات التي تقودها الولايات المتحدة ورئيسها الجديد دونالد ترامب في المنطقة حالياً، بما في ذلك زيارته المرتقبة، وتدور مناورات “الأسد المتأهب” في الأردن حول هدف أساس وهو إعلان الحرب بأشكالها كافة، على المقاومة”.