الرئيس الإيراني حسن روحاني

طهران: قمة الرياض فقاعة

حمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حقده على إيران إلى تل أبيب التي وصلها من الرياض، عبر رحلة مباشرة هي الأولى من نوعها بين السعودية والكيان الصهيوني.

تقرير عبدالله البندر

هكذا خرج ترامب من الرياض باستثمارات بمليارات الدولارات، وهدايا بالملايين ليحل ضيفا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عله يقتسم معه أموال شعب الحجاز التي حمله إياها ملوك وأمراء آل سعود.

غير أن مغادرة ترامب للمملكة التي كان أمراؤها قد استقبلوه استقبال الفاتحين لم ينزع فتيل التوتر في المنطقة، بل زاد الطين بلة عندما تحولت القمة المفترض أنها إسلامية إلى منصة أميركية سعودية، لمهاجمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو كلام أثار غضب إيران فسارع رئيسها حسن روحاني إلى التقليل من قيمة العراضة السعودية، واصفاً القمة بأنها “مجرد استعراض بلا أية قيمة سياسية”.

وأكد روحاني، في أول مؤتمر صحافي بعد إعادة انتخابه لدورة رئاسية ثانية، أن بلاده “ليست بحاجة للحصول على إذن أميركا لإجراء تجارب صاروخية”، مشدداً على أنها “ستستمر في حال وجود حاجة تقنية”.

وتوجه إلى السعوديين بالقول: “لا يمكنكم حل مسألة الإرهاب من خلال منح أموال شعبكم إلى قوة كبرى”. وأضاف: “نحن سبق وقلنا للعالم أجمع اننا نتطلع إلى عالم خال من الإرهاب والعنف والتشدد”، وأن زمن الحروب ضد الدول الأخرى والتدخل في شوون الآخرين والتطميع في الأموال قد ولى”.

القمة الإسلامية الأميركية التي كانت قد نالت نصيبها من التهكم على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، كان لها نصيبها من السخرية من قبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي قال عبر “تويتر”: “إيران، التي أجرت للتو انتخابات حقيقية، تُهاجم من قبل الرئيس الأميركي في قاعدة الديمقراطية والاعتدال السعودية!”، متسائلاً بالقول: “هل هذه سياسة خارجية أم حلب 480 مليار دولار من السعودية؟”.

وكرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تل أبيب، يوم الإثنين 22 مايو/أيار 2017 هجومه على إيران، فقال من القدس إنه “لا يمكن السماح لايران بحيازة سلاح نووي”، مندداً في الوقت ذاته بدعم الجمهورية الاسلامية لمن وصفهم بـ”الإرهابين”.

وكان ترامب قد هاجم إيران في القمة الإسلامية الأميركية التي انعقدت يوم السبت 20 مايو/أيار 2017 في الرياض، حيث دعا إلى عزل الجمهورية الإسلامية و”منعها من تمويل الإرهاب”، حتى “يرغب النظام الإيراني في أن يكون شريكا في السلام”.

وجاء هجوم ترامب مصحوياً بهجوم الملك سلمان، الذي زعم أنّ إيران هي رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الإمام الخميني وحتى اليوم.