تعليقا على زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية، وصف سياسيون ووسائل إعلامية غربية ما جرى بانه تحالف بين الولايات المتحدة والقادة المستبدين. تحالف يتجاهل حقوق الإنسان المنتهكة في هذه الدول.
هو تحالف المستبدين مع الرئيس الأكثر تناقضا للولايات المتحدة..
بهذه الكلمات يمكن اختصار ردة فعل معظم الإعلام الغربي على الزيارة التي قام بها دونالد ترامب إلى السعودية واجتماعه بزعماء الأنظمة الأكثر استبدادا في العالم.
الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن وفي مقال نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أشار إلى أن خطب ترامب أعطى الضوء الأخضر للأنظمة الإستبدادية لمواصلة ممارساتها التعسفية الظالمة داخل بلدانها.
ولفت كوكبيرن إلى أن كلام ترامب عن طرد الإرهابيين وعدم تطرقه إلى ملف حقوق الإنسان في السعودية والخليج، يعني كل اولئك المعارضين والإصلاحيين الذين تلاحقهم دول الخليج وتطلق عليهم لقب إرهابيين.
من جهته رأى عضو الكونغرس عن الحزب الديموقراطي آدم شيف، أن ما قام به ترامب يعني حذف قضايا حقوق الإنسان، وهو ما يعني أن تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان سيتراجعان نحو الخلف.
إلى ذلك اعتبرت الأستاذة المشاركة في كلية القانون بجامعة تكساس "أي أند أم"، سحر عزيز أن صفقات الاسلحة التي وقعها ترامب ستشجع على إذكاء الحرب، مشيرة إلى إنه يرى الإرهاب في الشرق الأوسط، فرصة استثمارية لدر الأموال على بلاده، وذلك ليس من المتوقع أن تبذل إدارة ترامب أي مساع جدية لخفض الإرهاب في الشرق الأوسط، وإنما ستركز على حصر العنف ضمن الشرق الأوسط ومنعه من تجاوز الأطلسي.