أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثر لقائه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على هامش قمة الرياض، عزمه تعزيز العلاقة بين واشنطن والمنامة. ولأن العزم الدامي يجمعهما، أعطى الأول أمر العمليات باجتياح بلدة الدراز.
تقرير محمد دياب
“لا مزيد من التوتر. علاقتنا رائعة وستتحسن. نتطلع لعلاقات طويلة المدى”. تلك الكلمات التي صدرت من الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على هامش قمة الحلف الشيطاني في الرياض، كانت بمثابة الضوء الأخضر لأمر العمليات باجتياح الدراز.
ينطوي تصريح ترامب على تأكيد بأن الولايات المتحدة عاقدة العزم على “إعادة صياغة علاقاتها” مع دول الخليج التي لطالما انفكت تأتمر بسيدها في البيت الأبيض. بدوره، حرص ترامب، في الخطاب الذي ألقاه في قمة الرياض، على الإشارة إلى الشراكة الطويلة الأمد مع البحرين ودورها في حفظ الأمن في المنطقة، وهنا إشارة إلى الدور الخبيث الذي يلعبه نظام البحرين في المنطقة.
ما قاله ترامب يعني إقرارا منه بأن ما واجهته وتواجهه البحرين هو “تطرف وإرهاب”، بحسب زعمه، وأن مواجهتها لهذا “التطرف” في الداخل هو “جزء من المواجهة العامة ضد التطرف والعنف والإرهاب في المنطقة”. وهنا بيت القصيد، أي أن معركة الحلف الوهابي الأميركي الشيطاني انطلقت من البحرين.
ولأن نظام البحرين أصغر من أن يسأل ويناقش إدارة ترامب في قراراتها، تلقف هذه الإشارات وبدأ عملية اجتياح ممنهجة لبلدة الدراز بكل ما فيها من شموخ وإباء. لكن رهان نظام آل خليفة على لقاء ترامب والدعم السعودي هو رهان خاسر، سيواجهه حق الشعب البحريني في الدفاع عن كرامته بالوسائل كافة والكفيلة بتوفير الحماية له ولعلمائه.
ولأن الرسالة باتت واضحة، لم يجرؤ النظام على إدانة سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم واقتحام “ميدان الفداء” إلا بعد الضوء الأخضر الأميركي والدعم اللوجستي البريطاني على الأرض”.