أخبار عاجلة
مركبة متضررة استهدفتها قذائف المدرعات السعودية خلال اجتياح العوامية، في مايو / أيار 2017

معاناة أهالي العوامية: “تغريبة” الوطن وإرهاب النظام

تعيش بلدة العوامية حالة حرب بكل ما للكلمة للمعنى، وفيما تستمر قوات الاجتياح باستباحة البلدة لليوم الـ20 على التوالي، تتظهر تغريبة الأهالي مع كل يوم جديد من عمر العدوان.

تقرير رامي الخليل

ظهرت معاناة إنسانية جديدة من جراء العدوان المستمر الذي تشنه قوات الاجتياح السعودي ضد أهالي العوامية منذ 20 يوماً خلت، وبالإضافة إلى الخسائر البشرية والدمار الذي لحق بالمنازل والبنى التحتية للبلدة فضلاً عن تضرر شبكات المياه والكهرباء، ما ما أفرزته من واقع مرير على السكان، فإن لتغريبة المهجرين قسراً من البلدة معاناة خاصة، تبدأ بالبحث عن مأوى ولا تنتهي بمحاولة تأمين لقمة العيش.

السلطات السعودية التي تسببت قواتها بتهجير نسبة كبيرة من أهالي العوامية ودفعتهم للمغادرة بعدما تضررت منازلهم نتيجة العدوان، لم تعمد إلى إيجاد أي بديل يأويهم، ولإن توجهوا إلى البلدات والأحياء البعيدة بحثاُ عن مأوى، كان لأزمة السكن تأثيرها السلبي. أما من نجح من الاهالي بإيجاد المسكن، فقد واجته معضلة تأمين بدلات الإيجار، خاصة وأن المسؤولين في الرياض أظهروا مستوىً عالياً في تقاعسهم عن أداء واجباتهم الإغاثية.

لم تقف معاناة الأهالي عند هذا الحد، إذ أن فقدانهم لمصادر الرزق جاءت لِتُفاقم أزمتهم، وقد تسبب تهجيرهم بتركهم لمتاجرهم بما فيها، ومَن لم تدمر قذائف قوات الاجتياح متجره ومركز عمله عبر القصف الصاروخي، فإن العدوان المستمر وشدة الاستهدافات للمدنيين، حال دون إمكانية مزاولة الأعمال وفتح ابواب المتاجر أمام الزبائن.

تضرر مركبات الأهالي من جراء العدوان جاءت ليزيد من ثقل الأزمة، حيث بات على المواطنين أن يلجأوا إلى استئجار المركبات لنقل ما يريدون من أثاث لا يزال صالحاً للإستخدام، مما يعني مزيداً من الأعباء المالية لتضاف على كاهل الاهالي المتروكين لمصيرهم.