تستقبل الكويت، يوم الأربعاء 31 مايو/أيار 2017، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في سياق مساعيها لحل الأزمة الخليجية الأخيرة التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
تقرير عباس الزين
تأتي زيارة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى الكويت، في وقتٍ تشهد فيه منطقة الخليج العربي توتراتٍ سياسية متصاعدة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهةٍ أخرى.
على الرغم من أنها ضمن تقليد سنوي لتبادل التهاني بشهر رمضان المبارك، بين أميري البلدين، إلا أن الزيارة تحظى باهتمام إعلامي سياسي بالغ، يتمحور حول النتائج المرتقبة للزيارة، في وقتٍ تسعى الكويت لإيجاد مخرجٍ للأزمة الخليجية. فبحسب كالة “رويترز”، عرض أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح أثناء محادثة هاتفية مع أمير قطر، التوسط لاستضافة محادثات لضمان عدم تصعيد الخلاف.
تضاعفت التكهنات بوجود مبادرة كويتية لحل الأزمة، عقب تصريحات لوزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله وصف فيها تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بشأن اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية “قنا” بـ”الإيجابية”، موضحاً أن الكويت “تتابع باهتمام بالغ التطورات المؤسفة التي جاءت بعد التصريحات المفبركة” لأمير قطر.
ووضع وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، شروطاً للمصالحة مع قطر، معتبراً أن “حل الأزمة بين الشقيق وأشقائه طريقه الصدق في النوايا والالتزام بالتعهدات، وتغيير السلوك الذي سبب ضرراً، وفتح صفحة جديدة لا عودة فيها إلى البئر نفسها”.
وحذَر قرقاش، في تغريدات له على حسابه في “تويتر”، من “فتنة تحمل في ثناياها خطراً جسيما”، قائلاً: “أمننا متصل ومترابط وكذلك مستقبلنا”، مضيفًا في لغةٍ تحمل التهديد أنّ “للصبر حدود”.
ويرى مراقبون أن مهمة أمير الكويت في تطويق هذا الخلاف ربما تكون شبه مستحيلة، لأن الخلاف أعمق من عودة سفراء جرى سحبهم، ويتعلق بتغييرات جذرية في سياسات قطر وأبرزها لائحة مطالب عريضة، بقطع العلاقات ابتداء من إيران ومرورا بحركة “حماس” وجميع التنظيمات المرتبطة بحركة “الإخوان المسلمين”.
الحرب الإعلامية بين القنوات والصحف الخليجية مستمرة، وتزداد حدتها يوما بعد الاخر. وبحسب مراقبين، فإن ثمة سيناريو خفي جرى إعداده والاتفاق على تنفيذه يهدف إلى القضاء على دور قطر.