انتقد مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي الإمارات، بسبب تعاملاتها التجارية مع إيران، بالتزامن مع حملة علنية تشنها الإمارات على أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بسبب علاقته بـ”الإخوان المسلمين” وإيران.
تقرير بتول عبدون
تحت وسم #الامارات_تدعم_اقتصاد_ايران، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات غاضبة من الإمارات بالتزامن مع حملتها الإعلامية ضد قطر، على خلفية علاقاتها التجارية مع الجمهورية الإسلامية في إيران، فيما ذهب مغردون إلى اتهامها بمحاولة تقسيم اليمن والانحياز إلى جانب الجنرال الليبي خليفة حفتر في ليبيا.
يأتي هذا الهجوم على الإمارات، بعد إعلان مدعي عام ديوان المحاسبة الإيراني فياض شجاعي، أن بلاده تسلمت نحو 4 مليارات و150 مليون دولار من مستحقاتها من شركة بترول الإمارات الوطنية “إينوك”.
ونشر المغردون مقاطع فيديو لزيارات متبادلة بين طهران وأبوظبي، فيما حاول بعضهم تحريض الإمارات لإعادة فتح ملف الجزر الإيرانية الثلاث: طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى، مما يشير إلى الجهة التي تبنت الحملة ضد الإمارات. إذ كتب الصحافي في صحيفة “عكاظ” السعودية صالح الفهيد، لو أن الإمارات تبذل 50 في المئة من الجهد الذي تبذله في اليمن وليبيا في استرداد جزرها المحتلة من إيران لنجحت في إستعادتها. أليست الجزر أولى؟
وأشار مغردون آخرون الى انتقاد الإعلام الإماراتي لتطلُّع قطر إلى تحسين العلاقات بين البلدين، خلال اتصال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بالرئيس الإيراني حسن روحاني لتهنئته بعد انتخابه للدورة الثانية، ونشروا مقاطع فيديو تظهر تهنئة الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان الرئيس روحاني والدعوة إلى تحسين العلاقات مع ايران.
وذكَّر مغرودن آخرون بتهنئة الإمارات لإيران بتوقيع الاتفاق النووي. يُذكر أن الإمارات واصلت التعامل التجاري مع إيران حتى قبل التوصل للاتفاق النووي بين طهران والقوى الدولية في عام 2015، كما أن الإمارات تستحوذ على 80 في المئة من التبادلات التجارية بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، فيما تعد طهران رابع شريك تجاري للإمارات.
تحرص الامارات على العلاقة مع ايران، وهو ما بدا مع إعلان السعودية قطع علاقتها بإيران في يناير/كانون الثاني 2016، حيث اكتفت الامارات حينها بتخفيض التمثيل الديبلوماسي من سفير إلى قائم بالأعمال من دون أن تتأثر العلاقات التجارية بين البلدين.
تجد الإمارات نفسها في مواجهة مع قطر والسعودية في اليمن وليبيا وتونس والمغرب وفلسطين، مما يفسر حقيقة الموقف الاماراتي اتجاه ايران. وفيما يبدو أنّ الحملة على قطر بسبب علاقتها بإيران و”الإخوان المسلمين”، يبدو أنّ الامارات ومصر تزعجهما علاقة قطر بحركة “الإخوان المسلمين”، ودورها في اليمن وليبيا أكثر من العلاقة مع إيران.