بعد أيام على اتهام قطر بدعم الإرهاب في المنطقة والعالم، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن الدوحة “شريك أساس” في مكافحة الإرهاب.
تقرير محمود البدري
بعد أيام على محاولة شيطنة قطر عبر حملات إعلامية شرسة، واتهامها بدعم الإرهاب، خرج القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ستيوارت جونز، ليؤكد أن الدوحة “شريك أساس في مكافحة الإرهاب”، بعكس التوقعات السعودية، خصوصاً بعدما لوّحت واشنطن بوضع حركة “الإخوان المسلمين” على لائحة الإرهاب قبل قمة الرياض.
وقال جونز، في مؤتمر صحافي في واشنطن: “في ما يخص قطر فقد شاركت في البيان الختامي لقمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ودول مجلس التعاون الخليجي. وكذلك في مذكرة التفاهم بشأن إنشاء مركز يعمل على وقف تمويل الإرهاب والتطرف. لهذا نحن نعتبر قطر شريكاً في هذه الجهود ونتطلع للعمل مع القطريين في هذا الصدد، وسنواصل اللقاءات مع شركائنا في مجلس التعاون الخليجي ونتوقع من بعضنا مستوى رفيعاً من الأداء”.
كشفت تطورات الأحداث والتصريحات الأخيرة أن المصلحة الأميركية مع قطر لم تنتهِ بعد، لا سيما بعد اتصال وزير الخارجية القطرية، محمد بن عبد الرحمن، بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون، لجس نبض واشنطن تجاه الدوحة على خلفية أزمة تصريحات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، فقد أكد الجانبان “متابعة نتائج اللقاء الثنائي” بين تميم بن حمد ودونالد ترامب على هامش قمة الرياض، و”تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، لتحقيق المصالح المشتركة”.
وفيما علقت الرياض الآمال على مخرجات قمة ترامب خلال زيارته للمنطقة، لا تبدو المشاريع الأميركية “محطة مفصلية” لمحاربة إيران و”الإخوان المسلمين” وحركات المقاومة التي تدور في الفلك الإيراني والقطري.
يؤكد “تناقض” إدارة ترامب لحكام الرياض أنّ مشاريعه ليس لها هدف إلا جمع المال وتحقيق الاستقرار للاحتلال الإسرائيلي.