أخبار عاجلة

الإمارات توظف شركات علاقات عامة بريطانية لاتهام قطر بدعم الإرهاب

لا توفر دول الخليج العربي الإمكانيات المتاحة لها في الغرب لتصعيد مستوى النزاع القائم في ما بينها، وقد وظفت الإمارات شركات بريطانية للضغط على لندن لدفعها إلى تغيير موقفها من قطر والإخوان المسلمين.

تقرير هبة العبدالله

بينما يتعمق الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي تحشد عواصم الخليج العربي كل طاقاتها المالية والإعلامية لخوض هذه الحرب، فتشتد العداوة بينها ويظهر ما كان مخفيا منها خلال السنوات الماضية.

مصادر صحافية مقربة من العائلة الحاكمة في الدوحة، ذكرت أن أبو ظبي تحرك شركات العلاقات العامة البريطانية وأدواتها من وسائل إعلام وصحافيين بريطانيين لفبركة الأخبار المسيئة لدولة قطر.

فمنذ العام 2010 تستعين سفارة الإمارات في لندن بخدمات شركة العلاقات العامة والاتصال السياسي "كويلر"، وتسند إليها مهمة تجنيد عدد من الصحافيين والنواب لإذكاء حملة العلاقات العامة المعادية للدوحة.

ووفقا لتحقيق أجرته صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية أواخر عام 2015، فقد دفعت حكومة أبو ظبي لمؤسسة كويلر للعلاقات العامة ملايين الجنيهات لتنظيم حملات هجوم وتشويه في بريطانيا ضد قطر والإخوان المسلمين.

وذكر تقرير "ميل أون صندي" أن أبوظبي دفعت لشركة "كويلر" للاستشارات والعلاقات العامة نحو 93 ألف دولار شهرياً، لمدة ست سنوات، مقابل تقديم المعلومات للصحافيين الذين تجندهم "كويلر" لفبركة الأخبار والتقارير التي تشوّه سمعة قطر وتتهم قطر بتمويل الإرهاب.

كذلك أناط العقد بـ"كويلر" مهمة تشويه سمعة الصحافيين البريطانيين الذين يتطرقون للشؤون الإماراتية سلبياً. إلى جانب الدور الذي لعبته كويلر في الضغط على الحكومة البريطانية من أجل تصنيف تنظيم الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.

وأضاف كاتب التحقيق أنه حصل على نسخة من بريد إلكتروني أرسله المستشار جيرالد راسل إلى رؤسائه في لندن وأبوظبي، يطلعهم فيه على مقال كتبه الصحافي لاندرو غيليغان في صحيفة "صنداي تلغراف"، يتهم قطر بتمويل الإرهاب.

وتلت تلك الرسالة حملة لمدة شهرين ضد قطر، نشرت خلالها "تلغراف" 34 مادة صحافية، معظمها بقلم غيليغان، وكانت كلها تتهم الدوحة بتمويل الإرهاب.