أكدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أن ما تشهده بلادها من هجمات إرهابية هو نتيجة لـ”أيديولوجية التطرف الإسلامي الشريرة”، فيما أعاد ناشطون بريطانيون نشر مقال لصحيفة “ذي غارديان” على “تويتر”، يكشف عن تهديدات سعودية لتسهيل الإرهاب في لندن.
تقرير محمود البدري
“طفح الكيل”. بهذه العبارة افتتحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مؤتمرها الصحافي يوم الأحد 4 يونيو/حزيران 2017 أمام مقر مجلس الوزراء في لندن.
وأكدت ماي، عقب الهجمات التي هزت لندن، أن بلادها “تواجه نمطاً جديداً من الأعمال الإرهابية، مشيرة إلى أن وكالات الأمن والشرطة “أوقفت 5 اعتداءات في الأسابيع الأخيرة”.
وتابعت ماي قائلة: “بريطانيا تواجه تهديداً جديدا يقوم فيه المهاجمون بتقليد بعضهم. وهذه الاعتداءات هي نتاج أيديولوجية التطرف الإسلامي الشريرة نفسها. محاربة التطرف الإسلامي هي أحد التحديات الكبرى في عصرنا. الرد لا يمكن أن يكون فقط عبر عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة، وإنما عبر الفكر أيضاً”.
وتأتي اتهامات ماي للإسلام بدعم التطرف والإرهاب في ظل التقارب مع السعودية الداعمة الاول للإرهاب في المنطقة، حيث عقدت صفقات ضخمة لبيع الأسلحة للمملكة خلال الأعوام القليلة الماضية.
وفيما عبَّر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها للهجمات التي وقعت في لندن، وأسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، أعاد ناشطون بريطانيون نشر تغريدات على “تويتر” لمقال في صحيفة “ذي غارديان”، كان قد كشف عن أوراق سرية تؤكد ارتباط السعودية بالمنظمات الارهابية، وتهديدات أطلقها رئيس مجلس الأمن القومي السعودي في عام 2008 الأمير الراحل بندر بن سلطان، بأنه في حال لم تتوقف التحقيقات البريطانية في ملف الفساد في صفقات الأسلحة فإن المملكة “ستسهل قيام إرهابيين بمهاجمة لندن”.
ولفت الكثير من المراقبين النظر إلى أن السعودية تمكنت من شراء صمت العديد من الدول الغربية ومن بينها بريطانيا عبر صفقات التسلح، مقابل سكوتها عن دعم المجموعات الإرهابية.