اليمن/ نبأ – حذر قائد “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي من أن العدوان السعودي “يسعى إلى تفكيك الجبهة الداخلية عبر جر ضعاف النفوس إلى صفه”، مشيراً إلى أن “قوى العدوان سعت بعد إدراكها لصعوبة تحقيق أهدافها إلى اختراق الوضع الداخلي”.
وقال الحوثي، في كلمة متلفزة عشية لقاء حكماء وعقلاء اليمن، إن “قوى العدوان أدركت صعوبة عدوانها على اليمن فسعت إلى جر قوى ومكونات يمنية وإثارة مشاكل كبيرة”، منبهاً إلى أن العدوان “يسعى إلى تفكيك الجبهة الداخلية عبر جر ضعاف النفوس إلى صفه”، منوهاً إلى أن “القوى التي تتصدى للأجنبي تواجه الكثير من الصعوبات لكنها تبلغ النصر كنتيجة حتمية”.
وشدد على أن “أكثر من مئة عام من الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن شهد من وقف معه وتآمر على بلاده”، مشيراً إلى أن “النظام السعودي جاء ليكون معنياً بتنفيذ العدوان”، موضحاً أن “العدوان على اليمن أعلن عن تحالفه من واشنطن”، مؤكداً أن “الأجنبي هو من يحرك العدوان الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن”.
وتابع قائلاً: “نحن وبكل وضوح نقول، لسنا قوما مدللين، نحن معتادون للصراع، نحن أبناء الصراع، نحن نجاهد ونقاتل ونحارب ومتعودون على مواجهة المشاكل والتحديات مهما كان حجمها، نحن لسنا أبناء القصور ولا أبناء الفيلات ولسنا أبناء الأرصدة في البنوك، ولسنا أبناء المؤسسات والشركات العملاقة، نحن من أبناء هذا الشعب، من حفاته ومن فقرائه ومن رجاله، من الكادحين فيه ومن المتعودين أن نعيش فيه كل المشاكل. لسنا من أبناء الرياض، ولسنا من أبو ظبي، ولسنا أيضا من الفئة المترفهة في هذا، وهناك من يقول عنا رافضة مشركون كافرون، أخطر من اليهود والنصارى، يجب القضاء عليهم، قتالهم أهم وأولى من الصلاة”.
وشدد على انه “أهم عامل في فشل قوى العدوان هو تماسك الجبهة الداخلية، الجبهة الداخلية كمكونات رئيسية وعلى طليعتها “المؤتمر الشعبي العام” و”أنصار الله” بفعل وعي القادة في هذين المكونين، المسؤولون والوطنيون والحريصون والواعون في هذين المكونين، وبفعل موقف بقية المكونات والقوى والأحزاب في هذا البلد، التي تدفع بالمكونين دائماً إلى الحفاظ على وحدة الصف الداخلي والتماسك الداخلي وتزايد اللحمة الداخلية”.
وأردف الحوثي قائلاً: “أليس من انضموا إلى العدوان يعيشون الهوان؟ أليس الأمر عليهم للإماراتي وللسعودي والأمر عليهما هو للأميركي؟ العدوان السعودي يريد أن يدوس على كرامة الشعب اليمني في أي منطقة كان”.