أخبار عاجلة
إحراق مقر "حزب الإصلاح" في عدن، يوم 6 مايو/أيار 2017

الإمارات تزاحم قطر في اليمن: “الإخوان” هدف التحالف؟

انعكست الأزمة الخليجية بشكلٍ متسارعٍ على الميدان اليمني بامتداد دائرة الصراع الخليجي، لتطال الأحزاب الموالية لـ”الإخوان المسلمين”.

تقرير عباس الزين

مع تصاعد الحرب الدبلوماسية والإعلامية بين دول الخليج، يدخل “حزب الإصلاح” في اليمن، والموالي لجماعة “الإخوان المسلمين”، حلبة الصراع بين عرب الخليج باصطفافه مع الدوحة، مهاجماً التدخل الإماراتي في اليمن واصفًا إياه بـ”الإحتلال”.

تبدل موقف “حزب الإصلاح” من الإمارات مع دعم الأخيرة للمجلس الجنوبي الذي تشكل في مايو/أيار 2017 في عدن، والذي مثل سحباً لبساط ما تسمى بـ”الشرعية” التي يتخفى خلفها “حزب الإصلاح”.

نال هذا الحزب نصيبه الحرب الإعلامية التي شنَّت على قطر. اتهمته صحيفتا “البيان” الإماراتية و”عكاظ” السعودية بإطالة حرب “التحالف السعودي” في اليمن، وحمّلتاه المسؤولية في عدم تحقيق أهداف التدخل العسكري، بالرغم من مضي أكثر من عامين على بدء العدوان في مارس/آذار 2015.

وزعمت “البيان”، في تقرير لها، أن قطر تدعم حركة “أنصار الله” إلى جانب “الإخوان المسلمين”، وأنهم واجهوا جهود التحالف جنوباً بـ”دعم الجماعات الإرهابية التي صرح علانية قادة العمليات الأمنية في عدن وحضرموت أنها جماعات إرهابية تدار وتمول من قبل الإخوان والحوثي (أنصار الله)”.

أما “عكاظ” فلفتت النظر إلى أن “قطر دعمت “الإخوان المسلمين” في اليمن مالياً وإعلامياً وتبنّت دولة عميقة داخل الشرعية عملت من خلالها على فشل أي تقدم لقوات التحالف والشرعية في المحافظات الشمالية”.

في المقابل، فتحت قناة “الجزيرة” القطرية النار على أبوظبي، وخصّصت حلقتين لما قالت عنه “المسالخ البشرية في اليمن بإدارة إماراتية”، قدمت فيهما تقريرين تحدثت بهما عن السجون سرية التي تشرف عليها الإمارات في عدن، كاشفةً أن 450 يمنياً تعرضوا للتصفية والتعذيب فيها.

قناة “بلقيس” التابعة للقيادية في “حزب الإصلاح”، توكل كرمان، بثت حلقة تلفزيونية بعنوان “الإمارات ودورها في عرقلة تحرير تعز”، وجهت الإتهامات فيها إلى أبوظبي بعدم مساندة الطيران للهجمات ضد حركة “أنصار الله”، وحصر الدعم بالمال والسلاح على كتائب “أبو العباس” السلفية بحجة أن بقية الفصائل المسلحة موالية لـ”حزب الإصلاح”.

وفقًا لمراقبين، فإن المتغيرات على الساحة اليمنية خلال السنوات الأخيرة نالت من “حزب الإصلاح” الذي كان يعد الحزب الثاني بعد “المؤتمر الشعبي العام” من حيث القاعدة الجماهيرية، لكنه اليوم محشور في زواية ضيقة، وغير مرغوب فيه شمالاً وجنوباً، بسبب اصطفافه مع العدوان.