طرحت تساؤلات عديدة عن دور أميركا في التصعيد الذي قادته السعودية اتجاه قطر. وفي حين عبر الرئيس الأميركي عن ترحيبه بالخطوة السعودية اتجاه دولة “داعمة للإرهاب”، يبدو أن واشنطن لن تلغي تعاونها العسكري مع الدوحة.
تقرير هبة العبدالله
اتخذت السعودية قرارات غير مسبوقة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق الحدود ووقف كل رحلات الطيران وطرد مواطني دولة قطر، بما يوحي أن الحرب اشتعلت بين الرياض والدوحة.
ترجح جهات عدة أن إعلان الحرب الدبلوماسية والاقتصادية قد يكون تمهيداً لحرب عسكرية أو انقلاب عسكري في الداخل القطري، على غرار الانقلاب الفاشل في تركيا في يوليو/تموز 2016.
وبينما يستعر الخلاف في الخليج، يظهر موقف الولايات المتحدة الأميركية واضحاً في سلسلة تغريدات نشرها الرئيس الأميركي على حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، معلقاً فيها على الأزمة القطرية الخليجية. يقول ترامب إنه خلال زيارته للشرق الأوسط أواخر مايو/أيار 2017، أكد ضرورة “وقف تمويل الأيديولوجية المتطرفة”، مضيفا أن القادة الحاضرين في الرياض قد أشار خلال حديثه إلى قطر كـ”دولة ممولة للإرهاب وداعمة للتطرف”.
يضيف الرئيس الأميركي أنه “من الجيد رؤية نتائج زيارته للمملكة السعودية سريعة الظهور حيث عبر الحضرون في قمة الرياض عن سعيهم إلأى اتخاذ منهج صارم ضد تمويل الإرهاب”، في حين كانت “كل المؤشرات تدلل على قطر”، كما يقول ترامب، وضيف أنّ “هذا بداية النهاية لرعب الإرهاب قاصداً الخلاف القطري الخليجي”.
يرشح كلام الرئيس الأميركي عن موافقة ضمنية من واشنطن لعزل قطر عن دول مجلس التعاون الخليجي، إذ إنه من غير المرجح أن تصعد السعودية من دون علم أميركا التي أبقت نفسها خارج دائرة الاعتراض في أسوأ الاحتمالات.
وبينما يدور الحديث عن تواطؤ أميركي لعزل قطر أو كبح جماحها في انفرادها بعلاقاتها السياسية والاقتصادية مع خصوم المملكة السعودية، برزت تساؤلات عن مستقبل “قاعدة العديد” الجوية الأميركية في قطر التي يشن منها “التحالف الدولي” هجماته الجوية ضد تنظيم “داعش”.
يقول وزير القوات الجوية الأميركية إنه لا يوجد تهديد بإغلاق القاعدة الجوية الأميركية في قطر بما يلغي المخاوف بشأن اضطرار الولايات المتحدة لنقل قاعدتها الجوية من قطر.