لا تقيم إسرائيل ودولة الإمارات علاقات دبلوماسية رسمية إلا أن العلاقات التجارية الثنائية بينهما مزدهرة. ويقدر بعض المراقبين المطلعين أن عقود الدفاع بين البلدين تبلغ قيمتها ما يقرب من ملياري دولار سنوياً.
على المستوى السياسي، يتم الحفاظ على الاتصال بين أبوظبي وتل أبيب بواسطة محمد دحلان القيادي المنشق عن حركة “فتح”، والمستشار الحالي لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان.
يشير موقع “إنتليجنس أونلاين” على الإنترنت إلى أن العديد من رجال الأعمال الإسرائيليين يمارسون أنشطتهم التجارية في الإمارات بهويات متخفية. أحد هؤلاء هو ديفيد مايدان الذي كان مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشؤون أسرى الحرب والجنود المفقودين حتى نهاية عام 2014 والذي يرأس اليوم مجلس إدارة “شركة ديفيد مايدان للمشاريع”، وهو وكيل للموساد لمدة 30 عاماً ويقدم خدمات شركته إلى دولة الإمارات في مجال الأمن الداخلي.
ووفقا للموقع، فلا يعد مايدان المسؤول الوحيد في “الموساد” الذي يقدم خدماته إلى أبو ظبي. فقد قام رجل الأعمال، ووكيل “الموساد” السابق، آفي ليومي، في وقت سابق، ببيع طائرات من دون طيار إلى دولة الإمارات.
وكان ماتي كوتشافي أول رجل أعمال إسرائيلي ينجح في نحت مكانة خاصة له في سوق الدفاع في الدولة الخليجية، مع سلسلة من العقود الحكومية بدت منذ منتصف العقد الماضي.
الا أن توتراً مفاجئاً شاب العلاقات الإسرائيلية الاماراتية الأسبوع الماضي بعد خلاف حاد حول طريقة تنفيذ الاتفاقات التجارية بين البلدين. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي مؤخراً للصناعيين في بلاده أن عليهم استخدام خدمات الوسيط نفسه في المستقبل عند إبرام عقود مع أبو ظبي.
وأثار قرار الوزير الإسرائيلي حالة من عدم الرضا في أبو ظبي، فالإمارات كانت قد اعتادت على التفاوض مباشرة مع جماعات الدفاع النشطة في البلاد مثل “إلبيت” و”آي ايه آي”. وطلبت أبوظبي التوضيح من إسرائيل.