بدأت السعودية تطبيق نظام الضريبة الانتقائية للمرة الأولى في تاريخ المملكة، وفيما شهدت المحال التجارية ازدحاماً من قبل المواطنين، طرحت استقالة المسؤول عن “حساب المواطن” ماجد العصيمي من منصبه عدداً من الاستفهامات.
تقرير رامي الخليل
تذمر وازدحام وقلق، تنطبق على حال السعوديين قبل يوم واحد من بدء الرياض استحصال أول ضريبة تفرض عليهم “الضريبة الانتقائية”، حيث تم رفع أسعار عدد من السلع الضارة بالصحة بمختلف أنواعها، ويأتي في مقدمها التبغ بأنواعه كافة، إضافة إلى مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية.
وشهدت الأسواق السعودية إقبالاً كبيراً على شراء كميات من المنتجات الخاضعة للضريبة، وبحسب صحيفة “الاقتصادية”، فقد سجلت مبيعات المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والسجائر زيادة بنسب تراوح بين 50 و70 في المئة، فيما أفيد عن وجود حالات احتكار مارسها التجار، وقد قاموا خلال الفترة الانتقالية بتخزين كميات كبيرة من السلع، لبيعها بالسعر الجديد أو في السوق السوداء.
وتعتبر الضريبة الانتقائية من الضرائب غير المباشرة التي تُحصَّل من الشركات الموردة والمصنعة ويتحمل عبأها المستهلك، وهي تأتي لتعزيز الإيرادات التي تقلصت من جراء هبوط أسعار النفط الذي تعتمد عليه ميزانيات دول الخليج بشكل رئيس.
وذكرت صحيفة “الاقتصادية” أنه بتطبيق الضريبة ستفرض زيادة على مشروبات الطاقة بنسبة 100 في المئة، بينما ستزداد أسعار المشروبات الغازية بمختلف أنواعها بنسبة 50 في المئة، فيما توقعت “الهيئة العامة للزكاة والدخل”، التي ستقوم بتحصيل الضريبة، أن تبلغ الإيرادات السنوية للضريبة الانتقائية نحو 8 مليارات ريال.
وتجاهلت الرياض التي بدأت تحصيل الضريبة من اموال المواطنين ما كانت قد أعلنته لناحية صرف أموال برنامج “حساب المواطن” للمستحقين قبل تغيير أسعار منتجات الطاقة، وقد أوضح المسؤولون في خدمة العملاء للبرنامج، أنّ موعد الصرف للمستحقين لم يحدد حتى الآن. وتركت استقالة المسؤول عن البرنامج المواطن ماجد العصيمي من منصبه أسئلة عديدة حول تلك الأموال.. والوجهة التي سلكتها.