مع دخول الأزمة الخليجية أسبوعها الثاني، تعمل قطر على تحشيد المواقف الغربية في صفها معلنة استعدادها للحوار للتخفيف من حدة التفاقم، بالتزامن مع موقف الكويت الشدد على استمرار الوساطة لحل الخلاف الخليجي الخليجي.
تقرير سناء إبراهيم
مع دخول الأزمة الخليجية أسبوعها الثاني وسط تصعيد الحصار على قطر، واتخاذ السعودية والإمارات اجراءات متلاحقة للتضييق على الدوحة من كل صوّب، وجّهت الأخيرة حراكها الدبلوماسي ناحية العواصم الأوروبية حيث تتمركز استثماراتها، محاولة التأثير على المواقف الغربية بضغط عبر العامل الاقتصادي، بالتزامن مع ركود الوساطات المتولدة لحل الخلاف بين قطر من جهة والإمارات والسعودية من جهة ثانية ومن وقف في صفهما.
يتنقل وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن، بين العواصم الأوروبية مستجلباً التأييد لمواقف بلاده والدعم الرافض للحصار المفروض على الدوحة، خاصة بعد مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المؤيدة لمواقف الرياض وتوجيه أصابع الاتهام إلى الدوحة، فكان لا بد للأخيرة التوجه إلى الساحة الأوروبية لنيل الدعم الغربي، عبر تأكيد عبد الرحمن استعداد بلاده للجلوس والحوار مع الدول المقاطعة.
من برلين إلى موسكو ولندن فباريس، تنقل الوزير القطري ضمن جولته التي لم تنتهِ بعد، وعقد مؤتمرا صحفيا في العاصمة الفرنسية، اذ وصف الإجراءات التي تفرضها تلك الدول على بلاده بأنها "جائرة وتعسفية وغير قانونية"، داعياً إلى "وقفة حازمة ضد تلك الإجراءات"، التي تهدف الى التخلّص من قطر.
جولة وزير الخارجية تتزامن مع تأكيد الكويت العمل على السير قدما في الوساطة التي يرعاها أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي اعتبر أن أي إرهاق وأي جهود، مهما كانت صعبة، تهون أمام إعادة اللحمة الخليجية، وفق تعبيره.
مراقبون أشاروا إلى أن الدور الباكستاني المتوقع على خط الأزمة، ففي وقت تجهد الرياض للضغط على اسلام آباد للوقوف بصفها كحليف إقليمي ضد قطر، توالت التحليلات السياسية المتوقعة لموقف مغاير من الرئيس الباكستاني نواز شريف، من أجل الضغط على الرياض.