كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن اتصالات سرية تجريها الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية والسعودية والأردن، لتنسيق أول رحلة طيران من مطار بن غوريون إلى السعودية.
تقرير محمود البدري
التطبيع السعودي الإسرائيلي على نار حامية. الإثنين في الثاني والعشرين من مايو كانت رحلة الطيران المباشرة الأولى من الرياض إلى تل أبيب، عندما غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب المملكة متجها إلى الأراضي المحتلة.
تمنى في حينها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تستمر هذه الرحلات بين الكيانين: "سيدي الرئيس، لقد قمت برحلة من الرياض الى تل ابيب. آمل في أن يتمكن رئيس وزراء إسرائيلي في يوم من الأيام من أن يقوم برحلة من تل أبيب إلى الرياض".
يبدو أن العلاقات تتدحرج ككرة الثلج. فبعد أن كشفت صحيفة "ذي ماركر" الإقتصادية الإسرائيلية عن بيع واشنطن للرياض أسلحة إسرائيلية، وأن تل أبيب ستحصل على حصة كبيرة من أرباح صفقات السلاح الضخمة، كشفت "يديعوت أحرونوت"، في خطوة أخرى نحو التطبيع، عن اتصالات سرية تجري بين الولايات المتحدة والسعودية والأردن والكيان الإسرائيلي بهدف تنسيق رحلة جوية من تل أبيب إلى الرياض، تزعم الصحيفة أنها مخصّصة لنقل الحجاج الفلسطينيين إلى مكة المكرمة.
الفكرة طُرحت خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، وفيها أن الطائرة ستهبط في الأردن فترة قصيرة قبل وصول هدفها، على اعتبار أن تل أبيب والرياض لا تقيمان علاقات علنية.
مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على الخطة، وصف الاتصالات الجارية بين بالمتقدمة، لافتا بحسب يديعوت إلى أن الرحلة الجوية ستكون من خلال شركة أجنبية.
ويسعى الجانب الأميركي إلى دفع تطبيع العلاقات بين الاحتلال والدول العربية، بزعم محاربة الإرهاب والوقوف في وجه إيران، بموازاة دفع عجلة محادثات التسوية الإسرائيلية الفلسطينية.
تطبيع يحقق حلم اللوبي السعودي في واشنطن، والذي شدد مراراً عبر رئيس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأميركية – سابراك، سلمان الأنصاري، على أن التحالف السعودي الإسرائيلي ليس من مصلحتهما فحسب، بل في مصلحة الشرق الأوسط أيضاً.