لقيت التسريبات التي نشرتها قناة "نبأ" عن رعاية وزارة الداخلية لأوكار الدعارة في المنطقة الشرقية تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد برزت تغريدات تتهم السلطات بالكذب وتزييف الحقائق.
تقرير رامي الخليل
لم تتوقف بعد تداعيات التسجيل المصور الذي بثته قناة "نبأ" الأربعاء، والذي يوضح كيفية تعاطي وزارة الداخلية مع الأحداث الأمنية واتهام النشطاء بعمليات القتل التي تحصل في المنطقة الشرقية منذ سنوات، فضلاً عن دور الوزارة في إدارة شبكات واسعة تمتهن الترويج للدعارة والإتجار بالمخدرات والخمور.
"تسريبات نبأ" المسجلة، شهدت تفاعلاً كبيراً بين الناشطين السعوديين على موقع "تويتر"، وبرزت وسوم عدة كان أبرزها وسم #فضيحة_شهداء_الواجب، سلط المغردون الضوء من خلالها على سياسة تزييف الحقائق التي تتبعها وزارة الداخلية، في مؤشر على فقدان السلطات للمصداقية بين المواطنين.
خيبة السعوديين من ما أسموها بوزارة الكذب والتدليس حول حقيقة مقتل الرقيب هاشم الزهراني والعريف عبد الله الدلبحي في بلدة عِنًكَ بدت واضحة في تغريداتهم، مؤكدين أنهم تعرضوا للخداع بعدما تم تصوير القتيلان على أنهما قضيا أثناء أداء واجبهما، فيما الحقيقة انهما كانا يؤديان نصيبهما في حفلات المجون والدعارة.
تكشف التسريبات أيضاً تُهم الداخلية ضد النشطاء في قوالب البيانات الأمنية الجاهزة، التي تبرأ العابثين بأمن المنطقة على حساب النشطاء السلميين، ما ينفي التهم الباطلة ضد الناشطَين محمد آل صويمل وفاضل آل حمادة بقتل الزهراني والدلبحي، بعد أيام من اغتيالهما بسيارة مفخخة وسط القطيف على أيدي القوات الأمنية.
تغريدة لحساب "ساحة البلدة" هزأت مِمن اعتيد على وصفهم بـ"صقور نايف"، وذلك لحظة القبض عليهم وهم يؤدون ما أسمته بواجب جهاد النكاح!"، فيما لم يستطع أحد المغردين من إخفاء خيبته، مؤكداً أن السعوديين يفتقدون حق الوصول إلى المعلومة الصحيحة، إذ لا وجود لمن يقول الحقيقة في الرياض.
وفيما نشطت حسابات وهمية بأسماء نساء للدفاع عن قتلى الداخلية، استرجع المغردون أيضاً وسم #استشهاد_هاشم_الزهراني، وهو الوسم نفسه الذي ضم تغريدةً لمدير "المعهد الخليجي" في واشنطن علي آل أحمد في الثلاثين من أبريل الماضي، حينها نقل عن مصدر أمني سعودي من مباحث الشرقية قوله، إن مقتل الزهراني يأتي في إطار "مسلسل قتل رجال الشرطة في الدمام وسيهات نتيجة صراعات بين مروجي مخدرات بينهم شرطة".