على امتداد البلدات البحرينية تمارس السلطات القمع والترهيب بقوة السلاح، بحق المواطنين والمعتقلين، حيث أحالت عددا منهم إلى الحبس الانفرادي بسبب رفضهم لقرار منع إحياء الشعائر الدينية خاصة في شهر رمضان.
تقرير سناء إبراهيم
يستمر مسلسل التضييق والاستهداف الممارس من قبل السلطات البحرينية بحق المواطنين والنشطاء والمعتقلين، فهي لم تكتفِ بإجراءاتها المتلاحقة من الاستداف والملاحقة وتضييق الخناق عبر تحويلها البلدات إلى معسكرات وأروقة قضائها التي تصدر الأحكام الجائرة "بشكل جماعي"، فيما تتجه أدواتها داخل السجون إلى حرمان المعتقلين من إحياء شعائرهم الدينية.
وفي هذا الإطار جرى منع المعتقلين من إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب، وتم تهديدهم بالضرب والعقاب في حال "عصيان" الأوامر التي أعلنتها إدارة السجون بمنع إحياء الشعائر الدينية.
مصادر حقوقية كشفت عن اعتداء سلطات سجن جو المركزي على عدد من السجناء بعد إصرارهم على حقهم في إحياء الشعائر وإقامة العزاء باستشهاد الإمام علي، فيما أوضحت الناشطة الحقوقية زينب الخميس، أن اتصالات وردتها من أهالي السجناء أفادت بأن أبناءهم النزلاء في مبنى ١٣ من سجن جو؛ تعرضوا "إلى مضايقات كثيرة، وتم منعهم من ممارسة الشعائر الدينية".
الناشطة الحقوقية بيّنت أن كلا من المعتقلين جاسم سعيد، وسيد وائل، ومحمد يوسف، من بلدتي الدير والبرهامة، تم نقلهم إلى السجن الإنفرادي "بسبب إصرارهم على إحياء الشعائر"، مشيرة إلى أن المعتقلين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أيام بسبب استمرار التضييق عليهم ، حيث يتعرض السجناء لكل ما يخالف المواثيق والمعاهدات الدولية.
في سياق آخر، انتقدت وكالة "أسوشيتد برس" المحاكمة الجماعية لـ26 مواطناً، تم اسقاط الجنسية عنهم، وحكم على 18 منهم شخصاً بالمؤبد في حين وصلت أحكام ثمانية آخرين إلى 15 سنة سجنا، على خلفية ما تدعي السلطات بقيامهم بتشكيل مجموعة شباب الدراز.