الأزمة الخليجية لا زالت تتفاعل في ظل تصريحات عربية وغربية تدعو إلى رأب الصدع وعودة الأمور إلى نصابها.
تقرير بتول عبدون
منذ قطع السعودية ومن يدور بفلكها العلاقات مع قطر بدأت المساعي لايجاد حل للأزمة كان أبرزها المسعى الكويتي الذي قاده أمير البلاد صباح الأحمد الجابر صباح بزيارة مكوكية تنقل خلالها بين السعودية قطر والإمارات ولكن حتى اللحظة لم يتبلور عنها جديد.
سلطنة عمان كانت أيضا إلى جانب حل الأزمة فهي لم تقطع علاقاتها مع قطر بل دعمت جهود أمير الكويت، ومساعيه الحميدة لاحتواء الأزمة الخليجية، على حد تعبير، وزير خارجيتها يوسف بن علوي.
في المقابل، قدمت الولايات المتحدة كل الدعم للموقف السعودي بعد حزمة الأموال التي عاد ترامب بها من الرياض، لكن يبدو أن حدة الموقف الأميركي قد خفت بعد وصول أموال قطر إلى واشنطن لشراء مقاتلات أف 15 في صفقة تقدر قيمتها بـ12 مليار دولار، وذلك من خلال تصريح وزير الحرب الأميركي جيمس ماتيس، الذي أعرب عن تفاؤله بحل الأزمة الخليجية مشيرا إلى أن بلاده ستساعد دول الخليج على حلها.
بدورها رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي حثت زعماء السعودية والبحرين وقطر على اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات، داعية إلى الحوار واستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي في أقرب فرصة ممكنة.
من جهتها المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أكدت إن بلادها تبذل جهوداً لرفع الحصار الذي تفرضه دول خليجية على الدوحة، معربة عن قلقها إزاء العواقب المحتملة لأي تصعيد.
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الداعم لقطر دعا الملك سلمان إلى تسوية الخلاف مع الدوحة قبل نهاية شهر رمضان، مشيرا الى إنه لا ينبغي لدول مسلمة أن تفرض عقوبات على دول مسلمة أخرى.
ولكن بالرغم من كل دعوات التهدئة، يبدو أن الأزمة القطرية ستطول فالسعودية والإمارات لن تقبلا بأقل من خضوع الدوحة لإرادتهما وكيان الإحتلال الإسرائيلي مرتاح لتخبط العرب ببعضهم البعض.